قوات سوريا الديمقراطية تعلن عن استئناف عملياتها العسكرية ضد داعش في دير الزور


اصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناً اعلنت فيه عن استئناف “معركة دحر الإرهاب”، التي كانت معلقة بسبب الهجمات التركية على الشمال السوري
وجاء في نص البيان:
“استغل تنظيم داعش الهجمات التركية على قرانا الحدودية و اضطرار قواتنا لإيقاف الحملة ريثما تزول التهديدات على حدودنا الشمالية ، فشن التنظيم الإرهابي سلسلة من العمليات الهجومية المعاكسة ، مستخدماً السيارات المفخخة و ما يسمى بالانغماسيين ، مستفيداً من الظروف العسكرية المستجدة نتيجة الهجمات التركية سالفة الذكر.
ونتيجة الاتصالات المكثفة بين القيادة العامة لقواتنا و قادة التحالف الدولي و كذلك الحركة الدبلوماسية النشطة التي استهدفت نزع فتيل الأزمة على الحدود ، والدعوات الإيجابية من قبل الحلفاء لضبط النفس و تركيز الجهود على محاربة الإرهاب و ملاحقته بما يساهم في دعم الاستقرار في المنطقة و يصب في مصلحة كل الأطراف فقد ارتأت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش و العمل على إلحاق الهزيمة النهائية به.
العمليات الهجومية التي أعلنا عن إيقافها ، كانت محصورة في العمليات البرية ، فيما كانت العمليات الجوية مستمرة حيث استهدف طيران التحالف هذا الأسبوع العديد من تمركزات الإرهابيين و دمرت عدداً من الأهداف بالإضافة لمقتل العديد من الإرهابيين.
كذلك فقد نفذت وحدة خاصة من قواتنا عملية نوعية خاصة بإسناد من الطائرات المروحية للتحالف الدولي ، أدت بالنتيجة إلى اعتقال أحد كبار قياديي تنظيم داعش الإرهابي في الرقة ، و هو ما يدل على أن التنظيم ما زال يمتلك جذوراً و خلايا نائمة حتى في المناطق المحررة ، وبالتالي يؤكد على ضرورة استمرار هذا التحالف و التعاون على المدى الطويل لتأمين عوامل الاستقرار و منع ظهور التنظيمات الإرهابية.
إن قواتنا ، مستمرة و ملتزمة باستكمال حملة عاصفة الجزيرة و ملاحقة تنظيم داعش في حوض الفرات الأوسط و إنهاء (معركة دحر الإرهاب) بالقضاء على داعش ، و كذلك ملاحقة فلوله و خلاياه النائمة أينما وجدوا ، أو تواجدوا.
إن قواتنا ، إذا تلاحق الإرهاب، فإنها تهيب بالأخوة المدنيين ، تجنب مراكز داعش و الابتعاد عن الأماكن المحتملة للاستهداف ، و إننا إذ نعلم بأن التنظيم الإرهابي يجبر المدنيين على التجمع في أماكن محددة أو يتخذ من أماكن السكن مستودعاً لأسلحته و يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية ،فإننا ندعو المدنيين لاتخاذ وسائل و مسالك الخروج من المناطق العسكرية لتجنب وقوع حوادث تلحق الضرر بهم.
إن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ، و في الوقت الذي تؤكد على عزمها على ملاحقة الإرهاب ، فإنها تؤكد بالمثل عزمها حماية الحدود الدولية لشمال سوريا و تأمين السلم الأهلي لكل مكوناتها ، داعية إلى اتخاذ الحوار سبيلاً لحل جميع المشاكل و الابتعاد عن لغة التهديد و التصعيد التي لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج ، و كذلك فإن قواتنا التي تدعو إلى الاحتكام للغة العقل و المنطق ، فإنها تؤكد بأننا دعاة أخوة و سلام و لسنا تهديداً ضد أحد و نحن على قناعة تامة بأن طاولة الحوار هي السبيل الأفضل لوضع الحلول و التصورات المناسبة لكل ما يمكن أن يعترضنا من إشكالات.
المجد و الخلود للشهداء
الخزي و العار للإرهاب و داعميه”.