لم يوقف إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي نيته الاستقالة من منصبه دوامة العنف المستمرة جنوبي البلاد، وسط استمرار الاحتجاجات في عدة مدن عراقية، والتي أسفرت المواجهات فيها بين القوات الأمنية ومسلحين مجهولين من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى عن سقوط 21 قتيلاً.
مدينة الناصرية التي تشهد مواجهات وصفت بالدموية منذ الخميس قتل فيها الجمعة 15 متظاهرا، كما قتل متظاهر العاصمة بغداد وخمسة متظاهرون في النجف، حيث أطلق مسلحون بلباس مدني النار على متظاهرين أمام مقر حزبي، وفق شهود وأطباء.
وفي مدينة الديوانية جنوبي العراق، أقيم تشييع رمزي تكريما لـ46 متظاهرا قتلوا الخميس بالرصاص في مدن متفرقة من البلاد.
تنديد أممي ودولي باستخدام العنف ضد المتظاهرين
استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين أثار ردود فعل دولية منددة، حيث قالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إنهم يشاركون المتظاهرين أسباب قلقهم المشروعة، وحضت الحكومة العراقية على الإصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون، دون أن تتطرق إلى قرار عبد المهدي بالاستقالة.
فرنسا نددت أيضاً بما قالت إنه الاستخدام المفرط للقوة وغير المتكافئ بحق المتظاهرين في بغداد ومدن الجنوب، وخصوصا الناصرية، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، كما نددت الأمم المتحدة بذلك، معتبرة أن العدد المتنامي للقتلى والجرحى في العراق أمر غير مقبول.