في حين ترى أنقرة أنه لا تزال هناك إمكانية لعقد لقاء بين اردوغان، وبشار الأسد، فإن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية في مقدمتها الأزمة السورية والجهود التي تقودها روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقالت مصادر بالخارجية التركية، إن فيدان ولافروف، تناولا في اتصال هاتفي، ليل الأربعاء – الخميس، العلاقات بين تركيا وروسيا وقضايا إقليمية، أهمها التطورات في سوريا وجهود تطبيع العلاقات التركية الروسية، وما أسفرت عنه الجولة 22 لـ«مسار آستانة»، إلى جانب التطورات في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.
وتطلع روسيا بدور وساطة بين أنقرة ودمشق لتطبيع العلاقات بعد 13 عاماً من القطيعة، لكنها تتحدث في الفترة الأخيرة عن صعوبات تنطلق من رفض تركيا سحب قواتها من شمال سوريا.
حيث أكد المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أن تركيا تتصرف كدولة محتلة في سوريا، وأنه من الصعب على دمشق الدخول في حوار مع أنقرة دون ضمانات معينة بشأن الانسحاب من البلاد.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن لافرنتييف قوله، إن الأمر يتعلق بدعم تركيا للفصائل السورية، مضيفاً أن القضية الرئيسية هي انسحاب القوات التركية من سوريا.
وأشار المبعوث الروسي، إلى أنه من السابق لأوانه توقع التواصل على مستوى أعلى، كما كان الحال قبل ثمانية عشر شهراً تقريباً، عندما جرى تنظيم اجتماعات وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات بين روسيا وإيرن وسوريا والنظام التركي.
وجاءت تصريحات لافرنتييف غداة إعلان أردوغان، أنه لا يزال يأمل في إمكانية اللقاء مع نظيره السوري، والمضي في تطبيع العلاقات التركية السورية.
وفي سياق متصل، صرح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، بأن فصائل “الجيش الوطني” سيكون جزءاً من مستقبل سوريا وسوف ينضمون إلى الجيش السوري، مؤكدًا أن تركيا لا تفكر في الانسحاب من سوريا.
وشدد غولر على أن انسحاب القوات التركية من سوريا ليس خياراً مطروحاً في الوقت الحالي، وأكد أن أردوغان يُعتبر قائداً عالمياً، وما يقوله يجب أن يؤخذ بجدية، ويجب على بشار الأسد تقبل ذلك.
ويرى المراقبون بأن القضية المحورية تكمن في ضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، لافتاً إلى أن من الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار من دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها.
على الرغم من رعاية روسيا على مدى السنوات الثلاث الماضية لقاءات على مستويات مختلفة بين الجانبين التركي والسوري بهدف تطبيع العلاقات، فإن ثمة تحولاً يبدو لافتاً في موقف روسيا بعد اجتماعات “مسار أستانا” للحل السياسي في سوريا، حيث أكدت موسكو على أن إصرار تركيا على عدم الانسحاب من الأراضي السورية يعيق جهود التطبيع.
الوسومmanset
شاهد أيضاً
“عـ.ـدو عـ.ـدوي صـ.ـديقي”..وفـ.ـق هذا المـ.ـبدأ أوكرانيا تدعـ.ـم الفـ.ـصائل لشـ.ـن هجـ.ـوم على قـ.ـوات حكومة دمشق
لم تشهد خطوط التماس بين فصائل الاحتلال التركي وقوات حكومة دمشق وحلفائها تعزيزات عسكرية مماثلة …