نص البيان:
“باسم حركة المجتمع الديمقراطيTEV-DEM نتقدم بأحر التعازي لعوائل شهدائنا المدنيين وشهدائنا الأطفال , الشفاء العاجل لجرحانا .
شعبنا في الشهباء شعب نازح شعب أعزل يعيش على أمل العودة إلى دياره في عفرين , وبقرار دولي لضمان سلامة العودة. ومنطقة الشهباء لا تملك مقومات العيش نتيجة ظروف الحرب والدمار التي ألحقت بها في صراع بين فصائل إرهابية , شعب يتحدى ظروف الشتاء القاسية والصيف الحار بدون رعاية من المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية. تعرض هذا الشعب للاحتلال الإرهابي التركي ومرتزقته أمام أنظار المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بشؤن الإنسان والإنسانية . فأي قانون يسمح بالسكوت عن هذه الجرائم ! هل هناك قانون دولي ؟ هل هناك شرعية دولية تسمح باستهداف إرادة المدنيين العزل؟ .
النازحين من عفرين في منطقة الشهباء تعرضوا لشتى أنواع الانتهاكات والمجازر وجرائم الحرب والقصف اليومي على المناطق المؤهلة بالسكان وجميعهم من المدنيين وحتى تلك المخيمات التي يقيمون بها لم تسلم من مآسي الحرب.
الاحتلال التركي أثبت بجدارة أنه دولة الإرهاب وخارج عن قانون المجتمع الدولي, ولا يلتزم بالمبادئ والسياسات الدولية حيث أضاف إلى سجله الأسود جريمة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية ,حيث تعمد إلى قصف مجموعة من الأطفال يلعبون خلف مدرسة للأطفال مما أدى إلى استشهاد عشرة أطفال والعشرات من الجرحى. .
فإذا كان الاحتلال التركي ومرتزقته خسر امام مقاومة قسد على جبهات عين عيسى وتل تمر وعاجز عن التقدم في تلك الجبهات انتقم بذلك من المدنيين العزل في الشهباء بقصف تجمع للأطفال ,وهذا عار على جبين المجتمع الدولي.
تركيا أصبحت مصدر عدم استقرار المنطقة حيث فقدت السيطرة على توازنها نتيجة حقدها وكراهيتها لشعوب المنطقة عامة والكرد خاصة.
نحن في حركة المجتمع الديمقراطي لسنا بصدد الإدانة, وإنما نحمل المسؤولية للدور الروسي الموجود في شمال حلب ومازالت لديه اتفاقات مع الإرهابي أردوغان ,وأيضاً نحمل المسؤولية الأخرى لدور الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش التي شرعت وجود الإرهاب والاحتلال التركي في سري كانيه وكري سبي .وهناك أيضاً منظمة اليونيسيف المعنية بشؤن الأطفال , فأين تلك المنظمات والمؤسسات الحقوقية من كل هذه الجرائم التركية البشعة بحق الإنسانية. وصمتهم يعني إنهم شركاء تلك الجرائم مع أردوغان الذي يعطي أمر السماح بالقتل والإرهاب وقصف المدنيين.
ونؤكد بأننا باقون على عهدنا بالمطالبة في المحاكم والجنايات الدولية بأن تأخذ دورها الأخلاقي بفتح تحقيقات دولية للكشف عن فاعل هذه الجرائم , والمطالبة بحقوق كل طفل سوري مازال يعيش على أرضه ويقتل بيد الإرهابين الغزاة, ونتعهد بأن دمائهم لن تذهب سدى”.
واختتم البيان بالشعارات “المجد والخلود للشهداء….الخزي والعار للاحتلال التركي”.