أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً، اليوم الأربعاء، قالت فيه إن تركيا لم تتوقف عن ممارسة سياساتها الشوفينية المعادية لإرادة الشعوب والمجتمعات في شمال وشرق سوريا، مشيرةً إلى أن تركيا تساعد في انتشار فيروس كورونا مثلما تساعد الإرهاب، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل السريع وتحمل المسؤولية الاجتماعية حيال ما يقوم به الاحتلال التركي في محطة علوك.
وقالت حركة المجتمع الديمقراطي: «أثبتت المرحلة الأولى لمواجهة فيروس كورونا العجز التام، حيث تتعرض جميع الدول والمجتمعات دون استثناء لهذه الكارثة الحقيقية خوفاً من تفشي وانتشار هذا الوباء. ومع ظهور الكثير من الإصابات والعديد من الوفيات في مختلف بلدان العالم والتي أدت إلى وقف وشل الحركة الطبيعية للحياة والبشرية, يعيش اليوم العالم بأكمله حالة الهلع والخوف الشديدين وحالة الحجر الصحي كأول تدبير للوقاية».
وأضافت: «تركيا أيضاً إحدى الدول التي تعرضت لهذا الوباء، وقد تكون من الدول الأكثر تعرضاً لحالات الإصابة والوفيات كما صرحت هي بنفسها, ورغم ذلك لم تتوقف دولة الاحتلال التركية عن ممارسة سياساتها الشوفينية المعادية ضد إرادة الشعوب والمجتمعات في شمال وشرق سوريا، مستغلة الظروف الدولية، ولا تعير أي أهمية للمنظمة الأممية اليونيسف وغيرها».
وتابعت: «تساعد على انتشار هذا الفيروس كما تساعد الإرهاب, بشن هجومها اللاأخلاقي و اللاإنساني والأكثر خطورة تجاه شعوب شمال وشرق سوريا, بقطع مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة بأكملها, حيث يقطن فيها أكثر من نصف مليون إنسان, ناهيك عن المخيمات القريبة من المدينة والتي تعاني من كارثة شح المياه, كون المياه تلعب دوراً مهماً في مكافحة فيروس كورونا والوقاية منه, وتركيا تحاول قتل عدد هائل من البشر بدم بارد في ظل غياب شبه تام للمنظمات الدولية والأممية».
وقالت: «نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM ننادي جميع المكونات في شمال وشرق سوريا بأن نلتزم بجميع التعليمات الصادرة من قبل الإدارة الذاتية ونتقيد بها, بالالتزام بالبقاء في المنازل وعدم السفر إلى خارج المدن, وعدم السماح للأطفال بالخروج إلى الشوارع والحدائق والاهتمام والعناية بهم أكثر للوقاية. ولكي نتجنب ونتفادى هذا الوباء الخطير الحماية الذاتية وحماية الآخرين هي من أخلاقياتنا. كما ننادي المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة للتدخل السريع وتحمل المسؤولية الاجتماعية حيال ما يقوم به الاحتلال التركي في محطة علوك».