تستمر اجتماعات الوحدة الكردية بين أحزاب الوحدة الوطنية وما يسمى المجلس الوطني الكردي، وذلك بوساطة أمريكية، التي دوماً ما تشير إلى أهمية تحقيق الكرد في شمال وشرق سوريا لوحدتهم من أجل مواجهة الاستحقاقات في المنطقة.
وفي هذا السياق أكد مسؤول أمريكي مطلع، أنهم اتفقوا مع قوات سوريا الديمقراطية وأحزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكردي، على ضرورة تطوير الكرد شخصيتهم وأن يحافظوا على استقلالهم السياسي دون مشاركة أي جهة أخرى وتحت أي مسمى كان.
ودائماً ما يشارك وفد أمريكي في اجتماعات الوحدة الكردية ويرى كيف أن المجلس الوطني الكردي ليس مستقلاً بقراره، ودوماً لا يستطيع أعضاءه الحاضرين اتخاذ القرارات في الاجتماع بشكل مباشر، بل يعودون دوماً إلى مرجعيتهم في إقليم كردستان العراق ويتصرفوا بناء على توجيهاتهم.
وبدلاً من الحديث عن أنفسهم بأنهم ليسوا مستقلين في قراراتهم، يروج أعضاء ما يسمى المجلس الوطني الكردي دوماً، بأن أمريكا تطالب بخروج حزب العمال الكردستاني من شمال شرق سوريا، رغم أن المجلس الوطني الكردي يحاور أحزاب الوحدة الوطنية والعديد من هذه الأحزاب كانت مؤسسة للمجلس الوطني الكردي الذي يدرك تماماً بأن حزب العمال الكردستاني ليس موجوداً في سوريا.
والكرد في سوريا هم بحاجة إلى شخصية مستقلة بهم تلتفت إلى مصالحهم وحقوقهم المشروعة بعيداً عن أجندات أحزاب كردستانية تسعى للهيمنة على الكرد في كل مكان عبر الترويج بأن هناك كردستان واحدة هي الإقليم ويتولى إدارتها الحزب الديمقراطي الكردستاني.