تشهد خطوط المواجهات في ريف محافظة إدلب شمال سوريا، توتراً كبيرا واشتباكات وقصفا متبادلا بين القوات السورية وحلفائها من جهة وفصائل المعارضة الموالية للقوات التركية من جهة أخرى، وزادت تلك المواجهات بعد قصف طائرات حربية روسية قاعدة تتبع لفيلق الشام أحد فصائل الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة، والذي يتبع للاستخبارات التركية وتنظيم الإخوان المسلمين.
وتتزامن التطورات العسكرية مع انسحاب أنقرة الكامل من نقاطها العسكرية في ريف حماة شمال سوريا.
وشنّ الطيران الروسي غارات جوية مكثفة اليوم السبت استهدفت بلدات وقرى بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، فيما يبدو أنّها استراتيجية متبعة منذ أيام قد تمهد لاستئناف معركة إدلب التي توقفت مارس الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، في بيان صحفي اليوم، إن الطائرات الحربية الروسية واصلت تحليقها في أجواء جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسط مزيد من الضربات الجوية على المنطقة.
ووفق المرصد، ارتفع إلى 13 عداد الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية منذ صباح اليوم السبت، على مناطق في سرجة وشنان وفركيا وبينين واحسم، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية على خلفية القصف.
وتحدث المرصد السوري من جهة أخرى، عن انتشار كبير للقوات التركية أمس في ريف إدلب الغربي على طريق m4، دون معرفة الأسباب.
ودخل رتل تركي يحمل معدات لوجستية من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، ويتألف من 25 آلية، حيث اتجه نحو النقاط العسكرية في منطقة “بوتين-أردوغان”.