تتوضح يوما تلو الأخرى التبعية والطاعة للأعداء في محور سياسات الديمقراطي الكردستاني ومجلس الوطني الكردي، ووفقا لما جاء في اجتماع مسعود البرزاني مع مجلس الوطني الأخيرة في هولير يتبين مدى العداء الذي يكنه هذان الحزبان للعمال الكردستاني، حيث تركز معظم الاجتماع على كيفية إضعاف روج أفا وإزالة الطابع الكردي عن الإدارة الذاتية وتقوية السياسة التركية في روج آفا مهما كان الثمن، والتركيز على العلاقة بين الإدارة الذاتية وحزب العمال الكردستاني.
فالديمقراطي الكردستاني بقيادة البرزاني من خلال المجلس الوطني يركزون على العلاقة بين الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني وكأنها علاقة محرمة، أما بالنسبة للتدخل في شؤون روج أفا من خلال أنكسة هي واجب وطني ومشروع، الأمر الآخر هو مدى إرضاء تركيا والتواطئ لها، على حساب روج أفا والكرد، فعندما يتم مناقشة المحادثات الكردية الكردية خلال الاجتماع والتأكيد على أن هذا الحوار هو في مصلحة تركيا، تؤكد أن الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني بهدف الحفاظ أنفسهم مستعدون للتخلي عن كل شيء في سبيل مصالحهم الشخصية.
أما بالنسبة لإنشائيات التي يتفوهون بها أن حزب الاتحاد الديمقراطي أنفرد بالسلطة مفاده أنه لماذا لم يخضع الاتحاد الديمقراطي لسياسة التواطؤ وخفض الرؤوس لتركيا هذا هو المعنى الحقيقي لعبارة تفرد حزب الاتحاد الديمقراطي في السلطة في روج آفا.
بيشمركة روج كان محور الاجتماع البرزاني مع مجلس الوطني الكردي وتأكيده على استخدام هؤلاء في خدمة السياسة التركية ولأهدافها وليس لأجل روج آفا، تحت إشراف الديمقراطي الكردستاني، فكل ما كان يقال في الفترة السابقة عن بيشمركة روج السيد برزاني أكده خلال الاجتماع، حيث قام بتعريف هذه القوة على أنها تتحرك وفق المخططات التركية وبإشراف من حزب الديمقراطي الكردستاني، فالبرزاني كان يتحجج في الآوانة الأخيرة عن وجود حزب العمال الكردستاني في باشور، ولكنه يستخدم هؤلاء في كل المناطق الكردستانية وهذا مشروع ضمن المنظور السياسي للديمقراطي الكردستاني، الأمر الأخر فيما يتعلق ببيشمركة روج والفكرة التي تأسست عليها هي تدمير المصلحة الوطنية الكردية، إن لم يكن كذلك لماذا لا يذهبون إلى المناطق المحتلة في روج آفا فهذه المناطق خالية من قوات سوريا الديمقراطية ومحررة حسب أدبيات صانعهم ( الدولة التركية)، تصوروا قوات البيشمركة في باشور ترفض الذهاب إلى مناطق الدفاع المشروع لمنع حدوث أقتتال الكردي الكردي، يذهب هؤلاء وهم ليسوا من باشور.
الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي الأزدوجية السياسية هي روحهم القومي ( المنطق المرفوض لغيري هو حق لي، وما هو حرام على الآخرين هو حلال بالنسبة لي).