الرئيس التركي اردوغان ابى ولأول مرة تواضعاً ومسعى للتقرب من الشارع التركي بلغة مغايرة والتي تقوم على التصعيد وتوسيع دائرة الخصوم ويعكس خوفه من خسارة شعبيته وشعبية حزبه
وأوضح المراقبون لصحيفة العرب “يأتي هذا في وقت يشعر فيه الرئيس التركي المنتهية ولايته أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، التي سعى لها بهدف تقوية سلطاته، أحبطت حساباته بشكل كامل، وزادت من قوة المعارضة التي نجحت في تحذير الأتراك من مخاطر عودة الاستبداد من بوابة الديمقراطية واستفتاء الشارع”.
وان الخطاب الجديد الذي صدر عن اردوغان يظهر كم هو متوتر وغير متأكد من وضعه
و رصد الغضب الشعبي تجاه سياساته. ومن الواضح أنه اكتشف هذه المرة أن شعبيته في أسوأ مراحلها
وفي خطاب بضاحية كارتال الكائنة في الجانب الآسيوي من إسطنبول على طول ساحل بحر مرمرة، قال أردوغان منذ يومين “إنني أثق في شعبي، إنني أحب شعبي، وسيعطي شعبي الرد اللازم للمعارضة الأحد المقبل”.
لكن المتابعين يقللون من توقعات أردوغان بدعم واسع له في الأحياء التقليدية، معتقدين أن الصدمة الأكبر للرئيس التركي ستكون في البرلمان، ما يجعل من وصوله للرئاسة مجدداً أمراً غير مريح.
هذا وختم مرشحو الرئاسة الخمسة حملاتهم لحشد التأييد بعقد مؤتمرات انتخابية، قبل يوم من انتخابات رئاسية وبرلمانية يرى كثيرون أنها الأهم في تركيا منذ عقود.
وسيحصل الفائز بالرئاسة في التصويت الذي يجرى، الأحد، على صلاحيات تنفيذية جديدة واسعة النطاق بموجب تعديل دستوري دعمه أردوغان وتم التصديق عليه العام الماضي في استفتاء جاء بالموافقة بأغلبية بسيطة.