إضافة إلى قطع المواد الطبية والمحروقات على مقاطعة الشهباء، أقدمت مؤسسة المياه التابعة لحكومة دمشق بتقليل مياه الشرب، عن ناحية تل رفعت، وذلك بالتزامن مع تصاعد وتيرة هجمات الاحتلال التركي على المنطقة.
وتغذي مؤسسة المياه في تل رفعت بـ 60 ألف لتر من مياه الشرب شهرياً، لتتقلص إلى 9 آلاف، بسبب عدم توفر مادة المازوت نتيجة الحصار، وذلك ضمن سياسات الحصار التي تفرضها حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء.
ومنذ مطلع الشهر الحالي، تمنع “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات حكومة دمشق، المتمركزة على الطريق الواصل بين مدينة منبج ومقاطعة الشهباء، دخول صهاريج المازوت والمواد الطبية على مناطق الشهباء، وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وتأتي تلك الممارسات، بهدف تهجير الأهالي من والضغط عليهم لإجبارهم على ترك أراضيهم، على خلفية التقارب الحاصل بين حكومة دمشق والاحتلال التركي في الفترة الأخيرة.
ويعاني سكان مقاطعة الشهباء وتل رفعت منذ أكثر من أربع سنوات من القصف المتكرر من قبل الاحتلال التركي والفصائل المسلحة الموالية له، يسفر عن وقوع شهداء مدنيين بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أزمة المياه.