قالت سعاد حسو، الناطقة الرسمية باسم الاتحاد الإيزيدي في روجافا، إن الانتهاكات اللاإنسانية التي تمارسها ميليشيات المعارضة المدعومة من أنقرة على أهالي عفرين، حولت المدينة إلى جحيم لا يطاق، مؤكدة، أن هذه الممارسات اللاإنسانية تحدث على مرأى من العالم أجمع لكنه لا يحرك ساكناً، مكتفياً بالتنديدات والتصريحات.
وأضافت حسو في حديثها لروز برس، إن الممارسات الوحشية التي ترتكبها الميليشيات طالت حتى الشجر والحجر، ولم تسلم منها حتى الأماكن الدينية المقدسة لدى الإيزيديين.
ولفتت حسو إلى أن الكثير من هذه الآثار والمزارات والقبور هدمتها الميليشيات وحولتها لمساجد وأماكن لتحفيظ القرآن، ومنها مقر اتحاد الإيزيديين، تمثال زردشت، وقبة لالش، وشيدوا فوقها المدرسة الشرعية الإسلامية.
وتهدف هذه الممارسات لطمس الإرث التاريخي للهوية الإيزيدية، والكردية، المتأصلة في المنطقة، وتندرج تحت سياسة التغيير الديموغرافي، التي تعمل عليها تركيا وأدواتها في المناطق السورية المحتلة، بحسب حسو.
وأوضحت حسو حقيقة الفيديو الذي انتشر مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه شخصان من أتباع الديانة الإيزيدية من أهالي عفرين، وهم ينطقان التشهد، ويعلنان الدخول إلى الإسلام بحضور رجل دين مسلم، قائلة:” تواصلنا مع مصادرنا في عفرين، وتبين لنا أن هذا الفيديو جاء نتيجة الضغوطات المفروضة على المجتمع الايزيدي”.
وأشارت حسو إلى أن الميليشيات أجبرت العديد من أبناء المجتمع الإيزيدي في عفرين على ترك ديانتهم والدخول في الإسلام قسراً، وإلَّا تعرضوا للقتل والسجن والتهجير.
وأكدت حسو على أن العديد من المواطنين الإيزيدين رفضوا تغيير دينهم والتحول إلى الإسلام، فكان مصيرهم القتل بدم بارد، ومنهم “عمر شمو مامو” و “فاطمة حمكو” و”نوري شرف”، فيما اعتقلت الميليشيات الموطنة “غزالة سلمو” تحت حجج واهية، بحسب حسو.
وأشارت حسو إلى أن الميليشيات فرضت مايسمى باللباس الشرعي على نساء الإيزيديات، إضافة لقيامها بإجبار العوائل الإيزيدية على إرسال أطفالهم إلى دورات شرعية لتحفيظ القرآن، وتدريس الشريعة الإسلامية، بشكل قسري.