في روج آفا هناك محاربون دوليّون لديهم وجهات نظر اليمين واليسار ضمن صفوف وحدات حماية الشّعب الـ YPG وقد سقط منهم عشرات الشّهداء دفاعاً عن ثورة روج آفا, وقد قام جنديٌّ أمريكيٌّ يمينيٌّ سابق بتوثيق تفاصيل مشاركتهم في القتال ضدّ عصابات داعش في فيلم وثائقيٍّ بعنوان : أنا لا أريد أن أجلس، أريد القتال.
يشرح الفيلم الوثائقي كيفيّة تواجد أشخاصٍ لهم آراءٌ متعارضةٌ في نفس الجّبهة في ثورة روج آفا يحاربون في المقدّمة نفس العدوّ, وذلك دفاعًا عن رؤيتهم وإيديولوجيّاتهم اليمينيّة و اليساريّة.
مخرج الفيلم الوثائقي هو جنديٌّ أمريكيٌّ سابقٌ كان مع مجموعةٍ يساريّةٍ من الألمان والأتراك في جبهات روج آفا, و يتجلّى في هذا الوثائقي كيف أنّ هذه الأطياف المتباينة أفكارها من حيث الإيديولوجيّة قد حاربت جنباً إلى جنبٍ في ثورة روج آفا مع المحاربين الكرد والعرب.
والجدير بالذّكر أنّ الوثائقيّ يلفت الانتباه إلى حقيقة أنّ المحاربين الأمميّين لا يقاتلون فقط من أجل القضاء على داعش, وإنّما من أجل نشر الاشتراكيّة في العالم كلّه.
ويبرز في الفيلم الوثائقي سؤالٌ مهمٌّ جدّاً وهو:
ماذا لدى المحاربين الأمميين في روج آفا؟
فيجيبون هم بأنفسهم: “ليس من الجيد الجلوس ، نريد أن نقاتل”
ولذلك أُطلق عنوان(لا أريد الجلوس، أريد أن أقاتل) على الفيلم الوثائقي, ومدّته 50 دقيقة, ومشاهده مصوّرة من عام 2015 إلى عام 2017.
أخرجه: زانيار عمراني
المصدر: ROJ NEWS