القضـ.ـاء الفرنسي يستعد لمحـ.ـاكمة مسؤولين سوريين ارتكـ.ـبوا جـ.ـرائم حـ.ـرب

أفاد مصدر قضائي في باريس، بأن إجراءات محاكمة ثلاثة مسؤولين سوريين في قضية مقتل سوريَّين يحملان الجنسية الفرنسية، ستبدأ في أيار/مايو من العام القادم أمام محكمة الجنايات في فرنسا.
وبحسب ما نقل المصدر، سيحاكم المسؤولون في قضية مقتل مازن دباغ ونجله باتريك اللذين اعتقلا العام 2013، بتهمة تورطهم في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وستكون هذه المحاكمة التي كشفت صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية بداية مواعيد انعقادها، أول محاكمة في فرنسا في جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في سوريا.
ويرجح أن يحاكم غيابياً كل من الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة علي مملوك الذي أصبح لاحقًا رئيس مكتب الأمن الوطني، والرئيس السابق لجهاز المخابرات الجوية جميل حسن، ومدير فرع باب توما في دمشق لدى المخابرات الجوية عبد السلام محمود،
ويذكر بأن المذكورين الثلاثة مستهدفون بمذكرات توقيف دولية.
وكان باتريك دباغ المولود في 1993، طالبًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق، ووالده كان مستشارًا تربويًا رئيسيًا في المدرسة الفرنسية في دمشق.
واعتقلا في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 من قبل ضباط قالوا إنهم ينتمون الى جهاز المخابرات الجوية السورية.
وبحسب صهر مازن دباغ، والذي اعتقل في الوقت نفسه معه لكن تم الإفراج عنه بعد يومين، نقل الرجلان إلى سجن المزة، حيث تشير تقارير إلى عمليات تعذيب تحصل داخله.
ولم يعلم ما إن كانوا على قيد الحياة، إلى حين إعلان الحكومة السورية وفاتهما في آب 2018، وبحسب شهادتي الوفاة، توفي باتريك في 21 كانون الثاني 2014 ومازن في 25 تشرين الثاني 2017.
وأصدر قاضي التحقيق في نهاية آذار/مارس، أمر توجيه الاتهام بأنه “يبدو من الواضح” أن باتريك ومازن دبّاغ “تعرضا، مثل آلاف المعتقلين الآخرين لدى المخابرات الجوية، للتعذيب الشديد الذي أدى إلى وفاتهما”.