كشفت مشيخة العقل في السويداء ذات الغالبية الدرزية رفع الغطاء الديني والاجتماعي عن المتورطين بجرائم مختلفة في المنطقة.
وصادق شيخي العقل يوسف جربوع، وحمود الحناوي، أمس الخميس، على وثيقة “عهد وميثاق شرف”، تحت عنوان “قتيل العار لا دية ولا ثار”، مطالبين الجهات المختصة بتطبيق أقسى العقوبات بحق المتورطين بارتكاب الجرائم.
ويشمل البيان الصادر عن الشيوخ، “رفع الغطاء الديني والاجتماعي المتورطين بجرائم الخطف، سفك الدماء، انتهاك الحرمات، سلب الأرزاق”.
بالإضافة إلى رفع الغطاء عن المتورطين بـ”التعدي على الأملاك والاتجار بالمخدرات وترويجها وتعاطيها، قطع الطرقات، قطع الأشجار وناقليها وبائعيها دون تفويض رسمي، تقويض أمن وطمأنينة المجتمع”.
وتلزم الوثيقة أهالي وعائلة كل من “قبض عليه بالجرم المشهود”، أو ثبت ارتكابه لإحدى الجرائم المذكورة، برفع المسؤولية القانونية والاجتماعية عنه.
وجاء فيها أنه “وفي حال لم يتبرأ الأهل من أفعال ابنهم المذكورة في الوثيقة، فتجب مقاطعتهم بشكل تام بالأفراح والأتراح، وتحريم كل من يتعامل معهم ويشد أزرهم ويخالف مضمون هذا الميثاق”.
وأمس الخميس، قال سليمان عبد الباقي، أحد قادة الحراك في السويداء، إن “الحراك مستمر وسيعلن عن وقفة جامعة لكل أطياف الشعب السوري لتحقيق المطالب، وبداية شرارتها بالسويداء لتعم كل سوريا”.
وأضاف: “لا يثقون بالروسي الذي يحاول تبريد حراك السويداء خصوصاً بعد حربه بأوكرانيا، ورغم محاولتهم التواصل معهم منذ سنوات لإقناعهم أن مصلحتهم الأساسية مع الشعب السوري وليست مع حميميم ولكن ولم يستجيبوا”.
وشدد عبد الباقي على أنه “حراك السويداء ناجم عن أزمات معاشية لا يمكن حلها إلا بدولة مدنية ديموقراطية بدون تمييز حزبي أو طائفي أو عرقي وعلى أساس الدين لله والوطن للجميع وبدون احتكار سلطة”.
وتشهد مدينة السويداء، خلال الأسبوعين الماضيين، احتجاجات مناهضة لقرار رفع الدعم الحكومي عن شرائح واسعة من السوريين والذي ساهم في تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.