نوه الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي شاهوز حسن ان النظام السوري ومعارضته رفضوا الحوار السياسي منذ الايام الاولى من الازمة الا اننا نحن نؤمن بالحوار
تصريحات شاهوز حسن، هذه جاءت خلال اجتماع نظمه حزب الاتحاد الديمقراطي للمعلمين في منطقة تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو بشمال سوريا.
وقال حسن في بداية حديثه، أن “النظام وما يسمى بالمعارضة أصروا على الخيار العسكري في سوريا مما أدى إلى قتل الآلاف من أبناء الشعب السوري وتهجير الملايين وتدمير البنية التحتية لسوريا، ولكننا في الشمال السوري نظمنا مجتمعنا وفق الأسس والمبادئ الديمقراطية، ومن كافة النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية”.
الشعب السوري ينظر لأردوغان كـ”جمال باشا السفاح”
ونوه حسن ، إلى أن “الدولة التركية تحارب الشعب السوري ونضاله من أجل الحرية والديمقراطية، ظناً منه أنه يعيش زمن الامبراطورية العثمانية، ناسياً أن الشعب السوري ينظر إليه كجمال باشا السفاح ولن ينسى تاريخهم الذي جر البلاد إلى الدمار والجهل وكان الهجوم على عفرين خير دليل حيث أقدموا على قتل اللاجئين العرب من مناطق إدلب وحلب قبل قتلهم للكرد”.
وأشار حسن، “أن ما يحدث في سوريا يأتي بعد اتفاقات إقليمية ودولية وما يحدث في درعا هو اتفاق روسي اسرائيلي بهدف حماية حدود اسرائيل وأن خفض التصعيد الذي حصل في إدلب من خلال اجتماعات أستانة كان بهدف ذهاب النظام إلى درعا وهذا لا يبعد إدلب عن خارطة القتال وكل الدلائل تشير إلى أنها ستكون الهدف القادم للروس والنظام وهنا على تركيا أن توضح موقفها إما أن تكون مع روسيا أو جبهة النصرة وبالتالي ستخسر أحد حلفائها”.
وعن الإشاعات التي أطلقت وروجتها بعض الأطراف والوسائل الإعلامية حول تفاهمات بين دمشق والإدارة الذاتية الديمقراطية بخصوص مستقبل البلاد، أكد حسن “حتى هذه اللحظة لم يطلق أي حوار سوري- سوري بهدف حل القضية السورية، نحن نؤكد على الحوار ومستعدون له وحين نقبل بالحوار فهذا يدل على أننا طرف قوي في المعادلة السورية وليس لدينا شروط مسبقة للحوار ولكن على طاولة الحوار سنتحاور على كل شيء وفق العقد الاجتماعي لفدرالية شمال سوريا ولكن يجب أن يكون هذا الحوار وفق قبول الآخر”.
سوريا لن تعود إلى الوراء
مضيفاً “سوريا لن تعود إلى الوراء فالنظام هو المسؤول الأكبر عن كل ما آلت إليه سوريا ونحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية نرفض أن تعود سوريا إلى سلطة حزب الواحد وخيارنا الوحيد هو المقاومة للحفاظ على مكتسبات ثورة 19 تموز والإنجازات التي تحققت”.
أي دستور بدوننا يعني عدم تمثيل 30 % من الشعب السوري
ورداً على أسئلة المعلمين حول الدستور الذي تتحدث عنه روسيا لمستقبل سوريا، قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، “لقد أكدنا خلال لقاءاتنا مع الجميع أننا مستعدون للمشاركة في إعداد دستور يخدم تطلعات ومستقبل وآمال الشعب السوري وأي دستور يعد بدون مشاركتنا فهذا يعني أنه لا يعني شيأً لأكثر من 30 % من الشعب السوري”.