صـ.ـراع تركيا وفصـ.ـائلها..تركيا تشكل “كـ.ـتائب المـ.ـوت التركمانية” للقـ.ـضاء على الفصـ.ـائل المـ.ـعارضين للتـ.ـطبيع

بدأت دولة الاحتلال التركي بتشكيل الفصائل منذ بداية الأزمة السورية، وجمعتهم عام 2017 تحت اسم ما يُعرف بـ “الجيش الوطني السوري” وفي إطار ذلك تمّ تنظيم 41 مجموعة من الفصائل منها ضمن 3 فيالق.
بعد الانتخابات الرئاسية عام 2023، أعادت دولة الاحتلال التركي علاقاتها مع حكومة دمشق، وسعت إلى حل خلافاتها مع الدول العربية، لذلك غيّرت سياساتها الخارجية، وقد أثارت هذه السياسات مخاوف وحفيظة بعض المجموعات الفصائل وزعزعت ثقتها بتركيا، حتّى أنّ بعضها أعلنت أنّ تركيا قد تخلّت عنها وباعتها.
واكدت الوسائل الاعلامية بأنه خرج عدد من الفصائل كـ “الجبهة الشامية، “جيش الإسلام” من “الفيلق الأول”، و “أحرار الشام” من “الفيلق الثاني”، و “فرقة المعتصم” من “الفيلق الثالث” ضدّ تركيا وأعربوا عن رفضهم لهذا.
ودعم فصائل “فرق السلطان مراد، الحمزة وسليمان شاه” تركيا، فيما أعرب فصائل ما تسمى بـ “أحرار الشرقية، فيلق الشام وفيلق الرحمن” عن حياديتها.
حيث نقلت مصادر محلية أن استخبارات الدولة التركية شكّلت ما يسمى بـ “كتائب الموت التركمانية” في المناطق السورية المحتلة، عقب احتجاجات شعبية ضد تقارب أنقرة ودمشق، ومناهضة لسياستها في سوريا.
وبحسب المعلومات فإن مهمة هذه الكتيبة المشكّلة، تصفية واعتقال كل من يعارض الأوامر التركية في المناطق المحتلة، وتحديداً مسألة فتح معبر أبو الزندين والحركة التجارية بين المناطق المحتلة ومناطق حكومة دمشق.
وتتبع هذه الكتيبة لفصائل تركيا “السلطان مراد” يتزعمها “فهيم عيسى” والتي تتخذ من بلدة الراعي مركزاً لها، وهي جزءٌ وامتداد لمجموعة “الذئاب الرمادية” التابعة لحزب الحركة القومية التركية وأعضاؤها من المكون التركماني فقط.
وحالياً كُلفت هذه الكتيبة بمراقبة الفصائل المعارضين لعملية التقارب في منطقتي الباب وإعزاز المحتلتين.
وقد أصدرت وزارة دفاع الاحتلال التركي قراراً صارماً يقضي بضرورة سحب جميع الفصائل من معبر أبو الزندين التي تعارض فتح المعبر، خلال مدة أقصاه 24 ساعة، وإلا سيتم الحجز على أموال متزعمي تلك الفصائل المعارضة لفتح المعبر؛ داخل البنوك التركية وخارجها وقطع رواتب تلك الفصائل وقطع التيار الكهربائي والانترنت بشكل كامل عن المناطق السورية لمحتلة.
وتشهد المناطق المحتلة لاسيما مدينة الباب، احتجاجات شعبية ضد عملية فتح المعبر بين مناطق قوات حكومة دمشق ومناطق الاحتلال التركي وفصائله، معتبرين أن ذلك بداية عملية تطبيع بين أنقرة ودمشق.
وبحسب مصادر أمنيّة ومحليّة، فإنّ دولة الاحتلال التركي تمنح الفصائل شكلاً جديداً في كلّ مرّة، تماشياً مع مصالحها وسياساتها الخارجية، لذا يتزايد معارضوها يوماً بعد يوم.