دفع التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله اللبناني عشرات الآلاف من السوريين، الذين كانوا يعملون في لبنان أو توجهوا إليها إبان بدء الأزمة السورية للعودة إلى بلادهم، بعدما أدى التصعيد لمقتل العشرات من السوريين.
ومن منطلق إنساني، حملت ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية في لبنان، على عاتقها إعادة السوريين إلى الإقليم من الراغبين بالعودة، إذ شكّلت لجنة في 24 أيلول، لجنة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان أن عودة اللاجئين السوريين من لبنان هو حق أساسي لهم، خاصة في ظل التطورات التي تعصف بالمنطقة بشكل عام ولبنان بشكل خاص والتي تساهم في زيادة معاناة السوريين، حيث بات من الضروري وبشكل عاجل تسهيل عودتهم إلى بلادهم.
وفي إطار جهود الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، لتأمين عودة السوريين من لبنان إلى مناطقهم الأصلية، تسيّر ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في لبنان ورابطة نوروز الثقافية والاجتماعية بشكل مستمر، رحلات للسوريين الراغبين بالعودة من لبنان إلى الإقليم.
وذلك من خلال تسهيل الإجراءات اللوجستية والإدارية للاجئين الراغبين في العودة، مع التأكيد على توفير الدعم الضروري لهم من خلال مؤسسات الإدارة الذاتية في الإقليم.
وتم تأمين وسائل نقل بأسعار منخفضة جداً نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها الكرد في لبنان، والعرب وكل المكونات السورية التي كانت تعيش في لبنان، حيث كانت توجد هناك أزمة اقتصادية حقيقية كبرى تسيطر على الشعب بكافة مكوناته واشكاله، ولذلك تم تجهيز اكبر عدد ممكن من آليات النقل، وتم التواصل مع الإدارة الذاتية.
كما خصصت خلية الأزمة معبر رئيسي لاستقبال اللاجئين وهو “معبر التايهة” في مقاطعة منبج، وما زالت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وخلية الأزمة التي شكلتها تقوم بمساعدة اللاجئين السوريين إلى مناطقها الذين كانوا في مناطق لبنان تحت القصف العشوائي، ومستمرة باستقبالهم.
وبحسب اخر الاحصائيات لخلية الأزمة وصل عدد الوافدين من لبنان إلى إقليم شمال وشرق سوريا إلى 18 الف شخص، وأن الواصلين يتوجهون، إمّا إلى منازلهم أو إلى أقاربهم، أمّا من ليس لديه مكان للذهاب إليه، فتُخصص لهم مراكز لإيوائهم.
واستقبلت مناطق متعددة من الإدارة الذاتية اللاجئين العائدين، حيث أعلنت هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين بالإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة أنها افتتحت مركز إيواء في منطقة العدنانية بريف الرقة، وتجهيزه بما يخفف أعباء السفر والهروب من الحرب على القادمين، وتقديمه بما يكفيهم من إيواء وغذاء.
ويرى النازحين واللاجئين بأن القيم الإنسانية مثل الكرامة والحقوق مصونة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ودائما ما رحبت مناطق شمال وشرق سوريا باللاجئين داخل إطار المعايير الدولية وضمان الحياة الآمنة لهم، وقد حشدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كافة مواردها للاجئين والمهاجرين.
مقارنة بمناطق حكومة دمشق التي استغلت وضع اللاجئين السوريين العائدين من لبنان وقامت بفرض اتاوات مالية عليهم، لتزيد المعاناة عليهم، والقت القبض على أكثر من 50 شخصا، حيث فشلت حكومة دمشق في أداء واجباتها في ضمان العودة الآمنة للاجئين الفارين من الحرب إلى أراضيهم، فقط الإدارة الذاتية عملت في هذا الصدد.
الوسومmanset
شاهد أيضاً
للحـ.ـفاظ على نفـ.ـوذها وسـ.ـيطرتها..تركيا تنـ.ـقل قيـ.ـادات خطـ.ـيرة من داعـ.ـش إلى بـ.ـوابة كري سبي الحـ.ـدودية
حظي تنظيم داعش بدعم لا محدود من دولة الاحتلال التركي وبعضاً من دولٍ عربيّة منذ …