كانت الحياة الشخصية السابقة لـ “بشرى الأسد”، ابنة “حافظ الأسد” الوحيدة، معروفةً بقوتها، وخاصةً عندما مـزقت صور عمها “رفعت الأسد” من شوارع دمشق أثناء محاولته الانقلاب على أبيها.
ويضاف إلى قوة شخصية “بشرى الأسد” أنها كانت قد اختلفت مع أبيها وشقيها باسل”، بسبب إصرارها على الزواج بـ “آصف شوكت” الرجل المتزوج والذي لديه أولاد، حيث استطاعت “بشرى” أن تنفذ رغبتها خلافاً لأوامر والدها وشقيقها، اللذين كان اسمهما كافياً لإرعاب الرجال في ذلك الزمن لشـ.دة وحـ.شيتهما.
مصدر خاص أكد أنه كان في حياة “بشرى” رجلاً آخر قبل زوجها “آصف”، والذي كان هو مدرب الفروسية الخاص بها وبشقيقها “باسل” في أواسط السبعينيات، والذي يدعى “رامي الشاعر”، وهو فلسطيني الجنسية.
حيث أن “رامي الشاعر” هو شاب وسيم جداً وهو ما أثار إعجاب “بشرى” به وبشخصيته القوية، وهو الابن الأكبر للعميد “محمد إبراهيم الشاعر” المقرب جداً من “حافظ الأسد”، ولتبدأ بعدها قصة حب بين “بشرى” و”رامي”، حتى أصبحا يلتقيان بشكل كبير داخل القصر الرئاسي وحتى خارجه أيضاً.
حتى وصل هذا الخبر إلى “باسل الأسد” من أحد عناصر الذي كان قد وضعه ليراقب أخته “بشرى” خارج القصر بدون علمها، ليجن جنون “باسل” ووالده “حافظ” عند علمهما بذلك، فكيف لـ “بشرى” أن تعشق رجلاً فلسطينياً وسنياً، فهذا الأمر يعتبر كارثة لكل عائلة الأسد.
ومن هنا صدرت أوامر “حافظ” الصريحة للمرافقة الخاصة بالقصر بإطلاق الرصاص على “رامي” في أول فرصة يقدم فيها لزيارته، وكاد “رامي” أن يكون في عداد الأموات لولا أن تدخل أحد حراس “حافظ”، ونقل لأهل “رامي” ما يحاك لولدهم الشاب، وأنه سيكون جثة هامدة إن داس عتبة بيت “الأسد”.
ولكن في اليوم التالي ارتأى “حافظ الأسد” أن يتراجع عن موقفه لكي لا يصبح الأمر “فضيحة”، واتصل بالعميد “محمد الشاعر” وأمهله أسبوعاً ليغادر هو وجميع أفراد عائلته نحو روسيا، وذلك بعد الاتفاق مع الرئيس الفلسطيني “ياسر عرفات” من أجل تولية العميد “الشاعر” رئاسة ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في موسكو، وهكذا بدا الأمر مجرد حركة إدارية.