نفى مصدر حكومي تابع للنظام السوري أن تكون إيران بصدد تحويل مرفأ بانياس على الشواطئ السورية الى قاعدة عسكرية وقال إنه مسموح لها استخدامه للأغراض التجارية فقط.
وقال المصدر الحكومي الاقتصادي بحسب وكالة “آكي” الايطالية إن روسيا تعترض على منح الحكومة السورية تسهيلات تجارية واقتصادية لإيران، لكن في حقيقة الأمر فإن سوريا هي التي احتاجت هذه المرة الشحنات الإيرانية، وليس بذهن سوريا من تسهيلاتها التجارية فك الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على إيران بقدر ما هي تحتاجها لضمان بعض الاكتفاء الاقتصادي الذي تحتاجه داخلاً.
وكانت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية قد نشرت في 26 أيار الجاري تقريراً يتحدث عن مخاوف روسية من تحويل ميناء بانياس إلى قاعدة عسكرية إيرانية.
ورغم أن الصحيفة نقلت عن مصدر دبلوماسي أن ناقلة النفط الإيرانية (ترو أوشن) في 5 الجاري، وعلى متنها 130 ألف طن من النفط الخام، وتم تفريغها في ميناء بانياس بالرغم من العقوبات الأمريكية، إلا أنها أعربت عن قلق موسكو من وجود نية لدى إيران بإقامة قاعدة عسكرية في هذه المدينة السورية الساحلية الموالية للنظام، ستكون فاصلاً بين المواقع العسكرية الروسية المنتشرة في طرطوس وحميميم، وهو أمر يُقلق الروس كثيراً.
ويُقلق النشاط الإيراني في سوريا روسيا كما يُقلق الولايات المتحدة، وتعتبر روسيا أن أي تواجد عسكري لإيران على الساحل سيكون خطراً عليها، خاصة وأن أي قصف إسرائيلي أو أمريكي محتمل لسفن إيرانية سيكون على مرمى حجر من قاعدتي حميميم ومرفًا اللاذقية الذي وقّعت روسيا عقد تشغيل له لـ 49 عاماً.
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة الروسية إن النشاط الإيراني في محيط بانياس “لن يكون له مفعول مزعزع للاستقرار على المنطقة فحسب، وإنما أيضاً على تلك القوى التي تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومن المهم النظر إلى ما يجري حول الميناء، لأنه قد يصبح في الأفق قاعدة عسكرية إيرانية على البحر الأبيض المتوسط”.