أخبار عاجلة

المجلس الوطن الكردي يشهد انشقاقات داخلية


بعد المبادرة التي أطلقها المؤتمر الوطني الكردستاني في الـ 5 من كانون الثاني العام بهدف توحيد الرؤية السياسية الكردية والخطاب السياسي كبادرة حسن نية من قبل الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرقي سوريا كانت أولى قرارات المؤتمر هو السماح للأحزاب السياسية كافة النشطة ضمن مناطق الإدارة الذاتية مزاولة أعمالها دون أي عوائق من أي جهة أمنية أو سياسية.
وقيم على أثرها بعض من الساسة الكرد هذه الخطوة بالإيجابية والتي من شأنها توحيد الصف الكردي في وجه التهديدات التي تواجه المكون الكردي في شمال شرقي سوريا عامتاً، فيما كان هنالك رأي أخر من قبل بعض الأطراف السياسية الأخرى والتي وصفته بالاستهلاك الإعلامي.
المجلس الوطني الكردي وبعد زيارته إلى إقليم كردستان العراق ولقاء رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البرزاني يوم الخميس ١٠ كانون الثاني ٢٠١٩ أعلن وعقب لقاءه وعلى لسان عضوة المكتب السياسي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي قالت فصلة يوسف بأنهم سيتفاوضون مع حزب الاتحاد الديمقراطي بإشارة إلى توصيات حملوها بالتقرب وتوحيد الصف الكردي بعد لقاءهم في هولير مع الرئيس السابق لأقليم كردستان مسعود البرزاني.
وبهذا الصدد ونظراً لقبول المجلس الوطني الكردي للمبادرة الكردية المطروحة من قبل المؤتمر الوطني الكردستاني وقبول ضمني من قبل المجلس الوطني الكردي في سوريا باجراء محادثات مع حزب الاتحاد الديمقراطي، في الـ 9 من الشهر الجاري صرح الائتلاف الوطني السوري المعارض، أنه في حال أبرم المجلس الوطني الكردي أي إتفاق جديد مع حزب الاتحاد الديمقراطي، سيتم طرد المجلس من الائتلاف والهيئة العليا فوراً.
وعلى أُثره محاولة التقارب التي جرت بين كلا الطرفين تعالت الأصوات بين إدارة المجلس الوطني الكردي حول الاستهانة بالمبادرة التي تم إطلاقها وكانت أولى التصريحات الداعية إلى منع أي تقارب كردي سوري هي تصريح حزب اليكيتي في الـ 5 من الشهر الجاري بخصوص عدم قبول قوى الامن الداخل لفتح مكاتب الحزب وذلك خلال بيان انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي،
نشطاء من داخل مدينة القامشلي وصفوا البيان الذي أصدره الحزب بـ “البيان الركيك ويعتقد أن السيد إبراهيم برو كتبها بسرعة البرق حيث أتضح على طريقة وكتابة البيان أنه يحمل في طياته الرفض”
وأكد ناشطون بأنه وإذا صح بالفعل ذهاب مالك المكتب الى المعنيين فأن الطريقة بحد ذاتها أيضا هي محاولة لـ وأد المحاولة وهي لم تلد، حيث الذي يريد توحيد الصف الكردي، بإمكانه طلب إعادة فتح مكاتبه بطريقة أخرى وأنسب، مع الاحتفاظ بسلبية الردود التي تلقاها من في داخل المكتب حالياً.
ونوه الناشطون إلى أنه يتضح من هذه المحاولة أي اعادة المكتب كانت بالأساس إفشال محاولة المؤتمر الوطني الكردستاني KNK لتوحيد الصف الكردي.
وضمن سياسة عدم التقبل قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني– سوريا عبد الحكيم بشار بخصوص المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)أن أفضل مبادرة وطنية تقدمها الـ KNK هو الكف عن تدخلها في شأن اكراد سوريا.
التصريح الذي أطلقه عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا يوضح بالحقيقة أن هنالك التجاذبات الصريحة تجاه الموقف الذي أطلقه الائتلاف الوطني في إسطنبول ورغبته في سيطرة المليشيات المرتبطة به على مناطق شرقي الفرات.
على ما يبدوا فأن هنالك انقسام داخلي واضح وصريح داخل هيكلية المجلس الوطني الكردي بين من يؤيد المبادرة الوطنية الكردستانية وتوحيد الصف الكردي بعد لقاء باشور في الـ 10 من الشهر الجاري، وبين معارضين لهذا القرار ومتمسكين بالائتلاف الوطني الذي يشرعن احتلال الدولة التركية لمناطق شمال سوريا وعلى رأسها مدينة عفرين والتي لا يصفها بالقوى المحتلة والغازية بل العكس يصنفها على أنها قوى حلت من أجل السلام وطرد الإرهاب.
المصدر “دار نيوز”