أخبار عاجلة

مؤسسة “بارزاني” الخيرية وحقيقة عملها في عفرين المحتـ.ـلة

مؤسسة “بارزاني” الخيرية تعمل في عفرين المحتلة ونواحيها وهي مرسلة من قبل إقليم كردستان العراق، تضم العديد من الأعضاء العاملين المنتمين لطوائف مختلفة منهم الكرد والعرب والتركمان، وسجل مؤخراً أن الأخير هم الأكثر عدداً، نُشطت في فترة الزلزال الذي ضرب كل من سوريا وتركيا في الـ 2 من شهر فبراير هذا العام.

وجّه للمنظمة أنها تعمل لصالح وإلى جانب دولة الاحتلال التركي، وثُبتت هذه التُهم على المؤسسة الخيرية سابقة الذكر لأنها تُحرس في منطقة عفرين من قبل الفصيل التركماني “السلطان مراد”، كما وأنها تقدم المساعدة والإعانات الغذائية والطبية لعوائل المستوطنين وتفضلهم على عوائل المنطقة الأصليين ذات الأغلبية الكردية، وكذلك انتقدت لعدم إدلائها بأي بيان للرأي العام يندد بممارسات وانتهاكات الاحتلال التركي في تلك المناطق.

واتُهمت المؤسسة أيضاً بأنها تستغل وتتلاعب بعواطف الكرد من خلال رفع أعلام إقليم جنوب كردستان وتضللهم بمساندتها لهم.

السؤال هنا لم تأخذ هذه الوسائل الإعلامية الأمر من جانبٍ واحد، لما لا تنقل الواقع كما هو وموقف ومبررات مواقف كل من الطرفين وما يدفعهم لذلك.

كل ما تم تداوله من مهاجمة مؤسسة “بارزاني” الخيرية ليس كما هو الواقع، إنما في حقيقة الأمر أن هذه المؤسسة وأعضاؤها يخضعون لشروط لشروط تعجيزية تفرضها سلطات الاحتلالةالتركي وفصائلها المسلحة مقابل أداء مهامها وواجباتها في تلك المنطقة.

وبما أنها “أي المؤسسة الخيرية” تعمل بشروط الفصائل فمن الطبيعي أن عناصر الفصائل المسلحة بذاتها تشرف على توزيع المساعدات الغذائية والدوائية وبالتالي تجبر الأعضاء على توزيع هذه المخصصات على عوائلها “عوائل الفصائل المسلحة” وتفضيلهم على الكرد وهم السكان الأصليين.

ومن المنطقي أن هذه المؤسسة غير قادرة على الإيتاء بأي حركة دون إذن هذه الفصائل فكيف لها أن تُدلي ببيان يناهض ممارسات دولة الاحتلال وعناصرها المسلحة في تلك المناطق.

وعلاوة على ذلك تُستغل هذه المؤسسة في عفرين المحتلة من قبل تركيا وفصائلها وتجبرها على القيام بالعديد من الخدمات فمثلاً ووفق ما أفادت مصادر خاصة من داخل المدينة المحتلة فقد تعهدت مؤسسة بارزاني الخيرية بتقديم الخدمات البلدية مثل النظافة والمياه لعدد من المستوطنات في عفرين، كل ذلك مقابل بقاء المؤسسة في عفرين والسماح لها بأداء مهامها وواجباتها كما تهوى سلطات الاحتلال وبأوامرها.