الفصائل المسلحة التابعة لدولة الاحتلال التركي، احتوتهم وجندتهم تركيا لصالحها وكعادتها تنتهي مدة صلاحيتهم بانتهاء الغاية منهم
فمنذ تدخل تركيا الأول بسوريا واحتوائها لللاجئين لم يكن “لسواد أعينهم” بل كان لكسب المزيد من الأصوات للنجاح في انتخابات 2012 وتلقي مليارات الدولارات من دول الاتحاد الأوروبي على أساس أن تركيا تستضيف اللاجئين وترعاهم وكذلك لمنع عبورهم للأراضي الأوروبية
لكن تركيا لا تقدم شي إلا ولها أضعافه مصلحة لها، فقد جندت أغلب اللاجئين السوريين ضمن فصائل مسلحة تابعة لها وأرسلتهم للقتال على أراضهم “سوريا” واحتلال أراضٍ لصالح تركيا، ناهيك عن إرسالهم لكل من ليبيا ومصر لتحقيق مصالح تركيا السياسية والعسكرية على حساب دماء سورية.
الآن وبعد قرار الجامعة العربية بعودة دمشق لحضنها بعد عزلة دامت لأكثر من 11 عاماً، المعارضة التي تمثلت بشقيها السياسي والعسكري وانطوائها تحت راية تركية لم يبقى لها سوى خياران فإما ان تعود للحكومة السورية تجر أذيال الخيبة، وإما أن تستمر تركيا التي ترمي بهم كلما لوحت مصالحها.
فـ ها هم عناصر الفصائل المسلحة وخاصة فصيل “صقور الشمال” ووفقاً لمصادر خاصة لـ “روز برس”، يفرون من خطوط التماس في مدينة رأس العين المحتلة نحو الأراضي التركية في سبيل النجاة والهروب لأوروبا بعد أن قطعت دولة الاحتلال التركي رواتبهم منذ شهور.
ناهيك عن نشوب الصراعات والخلافات بين صفوف الفصائل المسلحة في كل من عفرين وتل أبيض المحتلتين خلافاً على تقاسم الحصص وممتلكات الأهالي، وتسود المناطق السورية المحتلة عموماً حالة من تصاعد الفلتان الأمني وانعدام الأمان.