أخبار عاجلة

ملتقى الحوار السوري “النظام هو الاصل في سبب الازمة واللامركزية هي الحل الامثل للخروج منها “

بينت شخصيات سياسية معارضة في ملتقى الحوار السوري ان السبب الرئيسي للأزمة السورية المستعصية هو النظام البعثي الشوفيني وسياسته الخاطئة مؤكدين في نفس الوقت بان اللامركزية هو الحل الوحيد للخروج من الازمة
انطلق الملتقى الحواري السوري – السوري، صباح اليوم، في ناحية عين عيسى بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض، بمشاركة واسعة من شخصيات سياسية ومعارضة من مختلف المدن والمناطق السورية، وذلك تحت شعار “الحوار السوري – السوري لقاء وبناء”.
والقت العديد من الشخصيات السياسية والمعارضة كلمات خلال المؤتمر وهم( ياسمين العينية- شفاء صوان- ألهام أحمد- فوزة يوسف- عادل الهادي- ماجدولين حسن- خلف داهود- أنصاف سليطين)
ياسمين العينية وشفاء صوان قالتا خلال كلمتهما في الحوار” سورية الواحدة الموحدة الغنية بأنواعها وثقافتها وجميع مكوناتها، جاءت الأزمة بعد نتائج عدة ضغوط تراكمت على بعضها البعض ومنها غياب الأحزاب السياسية وجهل الآخر وغياب التعددية وسيطرة اللون الواحد والحزب الواحد والتشبث بالمركزية.
على جميع المواطنين العمل على صيغة توافقية بين الفاعلين والمتدخلين لنبذ الإرهاب وكافة أساليب العنف من جميع الأطراف والتأكيد على الحل السوري السوري بعيداً عن التدخلات الخارجية والأجندات غير الوطنية وضرورة فتح حوارات بكافة المحافظات مع ترسيخ مبدأ المصالحة والمصارحة وجبر الضرر بقدر الإمكان.
وقالت الهام احمد ” هل نحن جميعا نتفق بأن سبب الأزمة هو النظام المركزي أن نتفق في هذا الرأي لذا يجب على سوريا الجديدة أن تكون لا مركزية وديمقراطية، النظام المركزي الذي كان يسيطر على سوريا كان يعمل على الهوية الواحدة وسياسة واحدة واحتكر النظام الاقتصاد لحزب واحد ولهوية واحدة فهذه هي جذور الأزمة السورية”.
هل نتفق أن الشعب السوري متنوع الثقافات فالمجتمع السوري ليس ثقافة واحدة فهنالك قوميات أخرى يجب علينا الاعتراف بها فيما علينا الاتفاق على جميع الأديان والمعتقدات الأخرى لذا علينا الإيمان بسياسة التعددية.
“لذلك أرى نحن كسوريين علينا أن نلحق بنقاط الثقافة والوصول إلى بعض المصطلحات، مثالها الأمة الديمقراطية لم تتداول في سوريا فلا تعني أننا لن نناقشها فعلينا أن نفهم هوية الأمة الديمقراطية فعدم التفكير بالمصطلحات الجديدة يعني الاستمرار في الحلقة القديمة التي تعيق الأزمة السورية لذا علينا إنهاء الأسلوب القديم من المصلحات، أعتقد لا حل خارجي للأزمة بل الحل في الداخل السوري فالأزمة هي أزمة بنيوية داخلية لذا علينا البحث عليها وتثبيت الأسباب وإيجاد الحل وطرح البديل”.
قام النظام في بداية الثورة بتغيير بعض بنود الدستور إلا أن النظام السوري لم يقوم بتطبيق تلك البنود بل أصر على السلطة وعلى اللغة الواحدة والثقافة والدين الواحد لو كانت سوريا عربية ماذا كانت تعني ولو كانت سوريا ديمقراطية ماذا كانت تعبر فأيهما سيفتح الطريق وأيهما يعيق الأزمة الحالية.
وقالت فوزة يوسف ” سوريا هي جزء من منطقة شرق الأوسط وسوريا عانت من ما تم ممارسته من سياسات على المنطقة بشكل عام، الدول القومية التي تشكلت في قرن الـ20 هي سبب الأزمة التي تجري الآن في المنطقة، والدولة القومية هي مبنية على الإنكار إنكار التنوع الموجود في المجتمعات مبنية على العلم والدين والقومية الواحدة وهذا هو كل سبب الأزمة فجوهر الدولة القومية مبني على الدكتاتورية.
جميعنا نعيش في جغرافية واحدة ولكننا لم نصبح أصحاب الوطن، والوطن كان فقط لجنس واحد وشخص واحد وقضية الوطن المشترك لم تكن في سوريا وكان هنالك وطن فقط لناس وكافة القوميات لم يكن لهم وطن وليس الأكراد فقط، الهوية هي انتماء فحق لكل إنسان أن يكون له انتماء الهوية ففي سوريا تحولت الهوية إلى يا قاتل يا مقتول وهذه مشكلة أساسية فالهويات تعبر عن الاختلاف والديمقراطية.
الدستور السوري كان متخلف متناقض مع بعضه البعض والدستور تحول إلى سيف على رقبتنا يقوم الدستور بحماية النظام والحزب الواحد ولم يحمي فقط السوريين فحقوق الفرد والجماعات مهم جداً مع الأسف حقوق الفرد والجماعات كانت مهمشة، كافة المجموعات في سوريا لم تتخلص من التعصب القومي الذي دمر سوريا فعدم التخلص من نظرة الاستشراقية التعصب القومي أثر بشكل أساسي في هذه الأزمة التعصب الديني العقم الفكري هو أيضاً من الأسباب الأساسية لوصول الثورة إلى هذه المرحلة.

ماجدولين حسن قالت ” هناك بعد طبقي في هذه الثورة، ردود الفعل للنظام السوري في الشارع أوصل الشعب السوري إلى الكارثة ولا يزال النظام وإلى هذه اللحظة لم يصل إلى أي حل للأزمة الدائرة في سوريا بل على العكس استخدم الغذاء والماء والأدوية في هذه الثورة كما ولم يبدي أي استعداد وملامح من أجل حل للأزمة بل ازداده التعقد والذي جعل العديد من المناطق السورية محتلة من قبل الدول المجاورة وفي هذه الثورة الشعب السوري كان الضحيةً وعانى الكثير، حيث لنا مشروع ولكن رغم محاربته من جميع القوى الشوفينية إلا أنه استمر ومؤكدين بأنه سنصل إلى أهداف جيدة تخدم مصلحة الشعب السوري.

خلف داهود قال” فعالون متدخلون في سورية موجدين في مسألة سوريا أي هناك احتكار بمصير سوري هناك سياق تاريخي يجب التطرق إليه هناك من يرى تواجد روسي يعبرون عن تواجد شرعي أي هذا يدل على اتفاقات حول سورية، ما هي مصالح تلك القوى في الشأن السوري وكيفية خروج هذه القوى من سوريا، هناك اقتراح ضمن مسألة خروج كافة القوات من سوريا للوصولأي حل ويكون الشعب سوري هو صاحب القرار حول مستقبل سوريا.