أكدت قوات سوريا الديمقراطية، بأن “الاحتلال التركي، يطمع باحتلال المزيد من أراضي الشمال السوري، وذلك عبر استخدام الكثير من الحجج الواهية منها تشكيل تهديد على أنها قومي”.
وشدد المتحدث باسم “قسد” آرام حنا، على “نرفض الادعاءات التركية بشكل قاطع”، كون “قسد” تعمل على بناء مشروع وطني سوري، يؤمن بوحدة سوريا ويحقق الديمقراطية والتعايش المشترك بين جميع شعوب المنطقة.
وقال حنا لـ “روز برس”، “تركيا تهدف لتنفيذ مشروعها بالتغيير الديمغرافي والطبيعة السكانية للمناطق الحدودية، وذلك عن طريق سلخ الهوية الكردية عن عفرين وافراغ رأس العين وتل أبيض من سكانها المسيحيين وعشائرها الأصيلة”.
وأضاف: “من غير الممكن توطين السوريين في تلك المناطق بشكل دائم، وبدون ضوابط معينة، حيث يتصنع هذا الهدف مع الميثاق المللي، الذي لطالما آمن به الأتراك، وعملوا على تحقيقه بتوسع عدد الأمجاد لديهم”.
وفيما يخص التهديدات التركية الأخيرة، أكد حنا في حديثه لـ “روز برس”، بأنه “نتابع التطورات الميدانية ونتبادل التقارير المعنية بالتطورات على طول خطوط التماس مع مختلف القوى الدولية، بما يخدم جهودنا بإيجاد توافق مشترك يدعم موقفنا لردع أي عملية تركية محتملة”.
وتابع حنا، “ما يمنع تركيا من استكمال سياستها في المنطقة، هي الضغوطات الدبلوماسية الكبيرة، نظراً لتداعيات الحرب الأوكرانية، وضرورة حسم موقفها مع القوى العالمية، والإقليمية، التي لها مصالح على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
“بالإضافة إلى ما تعانيه من مشاكل داخلية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وتدهور اقتصادها مع تهاوي الليرة التركية تدريجياً”، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم قوات “قسد” أرام حنا.