قال عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، بأن “أنقرة تريد إعادة علاقاتها مع حكومة دمشق، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من الإبادة”.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، عملية “القسم” ضد عملاء دولة الاحتلال التركي وجواسيسها في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.
وعلق خليل، عبر وكالة هاوار للأنباء، على العلاقة بين أنقرة ودمشق قائلاً: “عندما تتعامل تركيا مع الحكومة السورية سيكون أولى مطالبها الإدلاء بالمعلومات عن مناطق الإدارة الذاتية وإلحاق الضرر بها”.
“ولم تنجح تركيا في إخفاق مشروع وانتصارات شمال وشرق سوريا، لذلك اضطرت لاستخدام جواسيسها والحرب الخاصة لإلحاق الأضرار بمكتسبات الثورة، واستهداف القياديين والمقاتلين والشخصيات الوطنية”، بحسب خليل.
وأضاف: “تركيا تريد اغتنام الفرص لصالحها في شمال وشرق سوريا وفي مناطق الدفاع المشروع، وبعد رفض إيران لبعض مخططات أنقرة وموسكو، اجتمع الأخيران في سوتشي واتفقا على بعض الأمور”.
وتابع: “وحصلت تركيا على الضوء الأخضر، لكن بطريقة أخرى، وهي توجيه تركيا إلى المناطق الموجودة تحت نفوذ التحالف الدولي، والمناطق الخاضعة لسيطرة روسيا وبطرح التواصل بين أردوغان وبشار الأسد”.
من جهة أخرى، “فهمت المعارضة أن أردوغان قام باستخدامها بغية احتلال مناطق سورية، فهل سيبقى هؤلاء الأشخاص مع تركيا أم لا، وهل سيعفو عنهم الشعب السوري؟ المعارضة بقيت وحدها والشعب السوري فقد ثقته بها، حيث بدأت تتجه نحو الزوال، وبهذا كُشفت حقيقة المعارضة وحقيقة تركيا”.
كما اعتبر آلدار خليل، بأن التحالف وروسيا في المنطقة شريكان في هذه الهجمات، لأنهما لا يقومان بإيقافها هذه الهجمات، ولا يضعان حداً لتركيا.