شدد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، “لن تُكسر إرادة هذا الشعب من خلال التجويع، والتعطيش، وقطع الاحتياجات المعيشية”، في إشارة حول الحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء.
وذكر “لم تُكسر إرادتهم هذه رغم كل الهجمات التي شُنّت ضدهم، ولا يمكن كسرها من خلال الحصار”.
وفرضت “الفرقة الرابعة”، حصاراً خانقاً على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، حيث تمنع دخول المواد الأولية والغذائية والطحين والمحروقات منذ قرابة شهر، الأمر الذي يهدد بوقوع كارثة إنسانية وشيكة، تهدد حياة نحو 200 ألف مدني.
وقال خليل: “لا توجد أيّة نيّةٍ لدى الإدارة الذاتية بإخراج حكومة دمشق من مناطقها أو أن تعلن الحرب ضدها”.
وأشار خليل إلى ” في مثل هذا الوقت الذي كنا نترقّب فيه اتخاذ خطوةٍ إيجابيةٍ، بحث حلٍ للقضية السوريّة وشمال وشرق سوريا، نرى أن بعض القوى داخل حكومة دمشق قامت بفرض حصارٍ على حيي الشيخ مقصود والأشرفية”.
وتوجه المسؤول بإلقاء رسالة سياسية وهي: “لا أريد تقسيم سوريا، أدعو للوحدة السورية والحفاظ على أرضيةٍ للإبقاء على سبل الحوار، ولهذا السبب لا تزال هذه المؤسسات الأمنية موجودةٌ في مدينتي القامشلي والحسكة”.
وأكد خليل بأنه “لا وجود لأي قرارٍ سياسيٍ بإخراجهم من تلك المواقع الآن، ولكن عندما تقوم حكومة دمشق بفرض الحصار في حلب والشهباء ينبغي لها أن ترى هذا إن أردتم تجويع أهلنا هناك، فبإمكاننا القيام بالشيء ذاته على مؤسساتكم هنا”.
وأضاف بأن عقب الأحداث الواقعة، تقوم حكومة دمشق الآن حديثاً بالاستفسار حول ما يجري، ولجنة العلاقات المسؤولة عن ذلك هي على اتصالٍ من أجل هذه المسألة، يحاولون معهم إيجاد سبيلٍ للحل.
وأنهى بالقول: “لا نستطيع قول أي شيءٍ عن تلك الاجتماعات لأنها لم تحقق أية نتائج بعد، ولأنه لم يتم التوصل لأي اتفاقٍ بعد، ولكن نأمل أن يُحلّ هذا الموضوع في أقرب وقتٍ ممكن ودون حدوث أية مشكلةٍ كبيرة”.