أخبار عاجلة

آلدار خليل : هزيمة داعش هي مجرد بداية لبدء معركة تحرير عفرين


نوه عضو الهيئة الإدارية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل الى ان الهزيمة التي الحقت بداعش هي بداية مرحلة جديدة من الكفاح , وقال بأن الارهاب لن ينتهي مادامت تركيا تحتل الاراضي السورية , وشدد على ضرورة اقامة محاكم دولية في روج افا لمحاكمة الدواعش

وخلال لقاء له على قناة «روج آفا» قال: « بدون شك أنَّ هذا النصر التاريخي يمثّل صفحة جديدة في تاريخ العالم برمَّته، وليس في تاريخ المنطقة فحسب، فهو يمثّل نهاية حقبة مظلمة، وبداية تاريخ مشرق، تكتبه مكونات المنطقة، تحقيقاً لآمالها بالحياة الحرّة الكريمة».

وأردف خليل: « إننا لا ننظر إلى هذا الانتصار من الجانب العسكري فحسب، وإنما من جميع الجوانب، فلولا المبادئ التي قامت عليها ثورة شمال وشرق سوريا، لما كان الانتصار».

وتال بالقول: «أهنئ قبل أيِّ شيء عوائل الشّهداء بهذا النصر، لأنهم من كانوا الأساس الحقيقي في ذلك. لقد بدأ هذا الانتصار منذ مقاومة كوباني عام 2014 حيث بدأ فيها العدّ العكسي لانتهاء داعش».

وحذر آلدار من أن «انتهاء داعش عسكرياً، لا يعني انتهائه فكراً، فلا تزال أفكاره المسمومة موجودة، وكذلك مجموعاته السرّية وخلاياه النائمة. وهذا يتطلب أن نكون جميعاً – كشعوب المنطقة – على كامل الحيطة والحذر».

ولفت بالقول: « إذا أردنا إنهاء داعش وأفكارها المسمومة، لابدَّ من إنهيار المنظومة التي تحميها وتمدّها بالبقاء، وإنهاء سيطرتها على الأراضي السورية، سواء كانت مدن عفرين، أو الباب، أو جرابلس، أو اعزاز، أو إدلب، نحن نرى أنَّ داعش لن ينتهي ما دامت هذه المناطق محتلة من قِبل تركيا».

وفي شأن المعتقلين لدى القوات قال : « وجود داعش بين أيدينا يعني وجود قنبلة؛ يمكن أن تنفجر في أية لحظة، وهم بالآلاف بالإضافة إلى أولادهم وزوجاتهم الذين يشكِّلون خطراً إضافياً».

وبين انه على كل دولة ان تأخذ مواطينها من داعش وتحاكمهم بنفسها واستدرك قائلاً: «لكن لا بوادر إيجابية بهذا الخصوص، وفي حالٍ كهذه، لا بدَّ من إنشاء محكمة دولية، تضطلع بها الإدارة الذاتية، وتتم فيها المحاكمات… ولتكن في (كوباني) حيث بدأ انكسار داعش، وليشهد ذلك كل العالم، وليأتي القضاة والسياسيون والإعلاميّون، المهم أن تتمَّ المحاكمات وفق القوانين والأعراف الدولية».

وأبان، أنه «إذا تمَّ ذلك، فسيكون له فوائد عدّة على التجربة الديمقراطية في الإدارة الذاتية- شمال وشرق سوريا». منوهاً إلى أنه من المهم أن يكون القرار بإنشاء المحكمة الدولية ضدَّ تنظيم داعش قراراً أمميّاً.

خليل اشار الى ان قضية عفرين والنضال من اجلها لن يتوقف ابداً واضاف : «هي قضية لم تطفو على السطح بعد الانتصار في الباغوز، فالنضال كان ولا يزال مستمراً، إلا أنها مع هزيمة داعش وزوال خطره عن مجتمعاتنا أصبحت أكثر إلحاحاً، وأعطت دفعاً أكثر حيويّاً».

وأشار إلى أن تحرير عفرين «مرتبطٌ بأسباب رئيسية عدة، وتتداخل فيها الكثير من المعطيات، التي تترابط هي الأخرى فيما بينها، وأهمها: الاتفاق الروسي- التركي، والاتفاق المطروح بين الأتراك والنظام، والوضع السياسي في المنطقة عموماً، والسوري بشكل خاص، وضع النظام، وقضية الانسحاب الأمريكي، وكذلك الوضع الداخلي لعفرين نفسها، وأوضاع الإدارة الذاتية ومدى تقدّمها في الاستحقاقات التي تواجهها، كلها أسبابٌ لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عن تأثيراتها».

وركز بالقول :«بشكل عام، فإنَّ المعطيات تشير إلى اقتراب تحقيق هذا الهدف، بقوة وزخم أكثر، فالقرار تم اتخاذه: (عفرين أولاً)».