أدانت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية القصف التركي المستمر على مناطق شمال وشرق سوريا، وإرغام المدنيين على ترك ديارهم، فيما طالبت التحالف الدولي وروسيا بالقيام بمهامهما، كطرفين في اتفاقيتي وقف إطلاق النار، ووقف هذا القصف المتواصل والممارسات اللاإنسانية من قبل تركيا.
و أصدرت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية بيانًا نددت فيه بممارسات تركيا، ودعت الأطراف الضامنة لاتفاقية وقف إطلاق النار، القيام بمهامها.
وجاء في نص البيان:
“عدوانية ووحشية الفاشية التركية باتت معروفة لدى جميع شعوب العالم، وخاصة بعد أن ظهرت على حقيقتها في الفوضى الأخيرة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، بينما المعاناة الكبرى هي ما تعانيه الشعوب التي تعيش مع هذه الفاشية داخل تركيا أو خارجها.
منذ أن احتلت الفاشية التركية عفرين ومن ثم كري سبي (تل أبيض) وسري كانية (رأس العين) جلبت معها ما تبقى من داعش ومشتقاتها بعد تنظيمهم وتدريبهم وتسميتهم بأسماء مختلفة تشي بأهداف راعيها، ونظرًا لافتقار الفاشية وأدواتها لأبسط قواعد الأخلاق والمعايير الإنسانية لم تتوقف عن الممارسات الوحشية من قتل وخطف وابتزاز وسرقة ونهب الممتلكات العامة والخاصة والدخول في نزاعات فيما بينها على الغنائم والنفوذ.
بعد احتلال كري سبي وسري كانية عقدت الدولة التركية اتفاقيتين لوقف إطلاق النار مع كل من الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، والهدف منهما هو لجم الفاشية التركية ومرتزقتها ولكن الاتفاقيتان بقيتا حبرًا على ورق، حيث لم يتوقف العنف والبطش بالمدنيين في مناطق الاحتلال وخارجها، فقد واصلت الطائرات المُسيّرة التركية اعتداءاتها وذهب ضحيتها العشرات من المدنيين مثال ما حدث للنسوة الثلاث في كوباني، ولم تتوقف أعمال القمع والابتزاز بهدف التهجير وإجراء التغيير الديموغرافي، كما لم يتوقف القصف بكل أنواع الأسلحة على المناطق المحاذية لخطوط وقف إطلاق النار من الشهباء وصولًا إلى شرق سري كانيه.
آخر ما تقوم به الفاشية التركية ومرتزقتها هو القصف المستمر لمنطقة زركان ومناطق شمال تل تمر وغرب وجنوب كري سبي بهدف تدمير القرى وإرغام سكانها على الهجرة على الرغم من وجود نقاط مراقبة للروس وللحكومة السورية ووقوع ضحايا في صفوفهم ومقتل العشرات من المدنيين أمام أنظارهم.
إننا في أحزاب الوحدة الوطنية الكردية نناشد كلًّا من الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي وتمثل طرفًا في وقف إطلاق النار الأول مع تركيا، وروسيا الاتحادية التي هي طرف في وقف إطلاق النار الثاني ولديها نقاط مراقبة على الخطوط الفاصلة، القيام بمهامهما، كطرفين في اتفاقيتي وقف إطلاق النار، من وقف هذا القصف المتواصل والممارسات اللاإنسانية التي تمارسها تركيا ومرتزقتها بتوجيهاتها، كما نناشد أبناء شعبنا من عرب وسريان وآشوريين وكرد أن يتمسكوا بأرضهم وكرامتهم ويدركوا أبعاد تلك الممارسات وأهدافها، كما نناشد كافة القوى السياسية والديموقراطية في سوريا وشمالها وشرقها وفي العالم أن لا تبقى صامتة حيال ممارسات الفاشية التركية وأدواتها”.