استنكرت عدة احزاب سياسية سريانية آشورية كلدانية بالقصف التركي على كوباني وكري سبي معتبرين أنها مؤشر خطير يهدد عموم شعوب المنطقة
وجاء في البيان:
“استطاعت مكونات الشمال السوري عبر سنوات الحرب الدامية التي ضربت سوريا أن تتكاتف مع بعضها وتدافع عن وجودها وأرضها من دنس المجموعات الإرهابية التي جلبت الويلات للمناطق التي سيطرت عليها ومع هذه الإنجازات الكبيرة كانت الخطوة نحو تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية والتي التفت حولها عموم المكونات واستطاعت أن تجد فيها غايتها في تعزيز الحقوق وممارستها مع التأكيد الدائم والمستمر على وحدة سوريا وضرورة تفعيل الحل السياسي للأزمة السورية والذي يتشارك فيه جميع ممثلي الشعب السوري.
ومع تضافر عموم الجهود الدولية مؤخراً نحو تفعيل عملية السلام السورية عبر قرارات الأمم المتحدة نجد العراقيل التي تقف أمام الوصول للحل وإنهاء الحروب والصراعات في سوريا ومنها الدولة التركية التي طالما ساهمت في تأجيج الحرب وتعطيل الحل السياسي وهي اليوم تجدد عبر تهديداتها لمناطق شرق الفرات وضرب عدة مناطق في كوباني وتل أبيض وهي مؤشر على تصعيد خطير قد يؤدي بعموم المنطقة إلى صراع كبير ، وغاية النظام التركي ليست فقط ضرب وحدات حماية الشعب والكرد بل غايته هو عموم الشعوب وخصوصاً المكون السرياني الآشوري الكلداني الذي يجد في الاستقرار بالمنطقة عاملاً قوياً لاستمرار وجوده على أرضه ولكن أخذ المنطقة إلى حالة حرب سيؤدي إلى تهجير وعمليات نزوح كبيرة وتغيير ديمغرافي للمنطقة وهو هدف السياسة التركية والتي تطبقها في المناطق التي تسيطر عليها مثل جرابلس والباب وعفرين .
إننا كأحزاب سياسية سريانية آشورية كلدانية في الوقت الذي نندد ونرفض هذه التعديات التركية على مناطق الشمال السوري فإننا نجدها مؤشراً خطيراً يهدد شعبنا وعموم شعوب المنطقة وخصوصاً أنها تأتي في مرحلة نأمل منها أن تنتقل فيها سوريا من حالة الفوضى والحرب الى حالة الاستقرار والوصول لدولة تكون المظلة الحامية لعموم المكونات السورية عبر دستور ديمقراطي يضمن عموم الحقوق المشروعة والمطلوبة لتعزيز التنوع القومي والديني فيها والذي يعتبر غنى للدولة السورية كما أن هذه التهديدات تأتي بهدف تعطيل حملة عاصفة الجزيرة والتي وصلت إلى آخر معاقل تنظيم داعش في ريف دير الزور والتي من شأنها إحياء هذا التنظيم من جديد لذلك نجد أن هذه السياسة التركية تعتبر تحدياً لكل العالم المتحضر والساعي للقضاء على الإرهاب .
وبناء على ذلك فإننا نناشد المجتمع الدولي لأخذ دوره في الوقوف أمام هذه السياسات التركية التي تضر بإرساء السلام والاستقرار في المنطقة وعموم الشرق الأوسط والعمل على دفع العملية السياسية نحو مسارها الصحيح ليتمكن الشعب السوري من البدء في عملية بناء دولته على أسس ديمقراطية بعيداً عن كل التدخلات الإقليمية والدولية.
والأحزاب الموقعة على هذا البيان هي:
حزب الاتحاد السرياني السوري
حزب اتحاد بيث نهرين الوطني العراقي
الاتحاد السرياني الأوروبي
الاتحاد السرياني الأميركي
الاتحاد النسائي السرياني في سوريا
اتحاد نساء بيث نهرين
حزب الاتحاد السرياني العالمي.