طالبت أحزاب وقوى سياسية في شمال وشرق سوريا، التحالف الدولي والاتحاد الروسي بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا، لمنع الانتهاكات التركية بحق شعوب المنطقة.
وجاء ذلك، بالتزامن مع التهديدات الجديدة التي أطلقها الرئيس التركي أردوغان أمس الاثنين، عشية انعقاد قمة حلف الشمال الأطلسي في العاصمة الإسبانية مدريد.
ولفتت القوى السياسية في بيان اليوم، إلى “على الرغم من المواقف الدولية بضرورة التزام أنقرة باتفاقيتي وقف إطلاق النار في 2019، وعدم القيام بأي عملية أو اجتياح عسكري للمنطقة، إلا أن هذه التصريحات لم تلقَ آذاناً صاغية”.
“وتستمر تركيا في أعمالها العدائية من خلال عمليات الاغتيال السياسي بالطائرات المسيّرة والقصف العسكري المتواصل للمدن والبلدات والقرى في شمال وشرق سوريا والجنوب في مخمور وسنجار”.
وركز البيان “على تهاون المجتمع الدولي مع الجرائم التركية واستمرارها في تنفيذ المشروع التوسعي باحتلال المزيد من الأراضي السورية، وذلك لعدم وجود أي موقف أممي حازم ينذرها بمحاسبة دولية لها جراء خروقاتها المستهجنة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وحذر البيان من أن أي هجوم تركي محتمل على المنطقة سيعزز من نشاط تنظيم “داعـش” الإرهابـي، حيث سينسف جميع إنجازات “قسد” والقوى الضامنة، بالإضافة إلى خلق بيئة مناسبة لإعادة إحياء أخطر إرهابيي العالم الموجودين في سجون ومخيمات المنطقة”.
وطالب البيان “دول الأعضاء في التحالف الدولي، والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا، والاتحاد الروسي باتخاذ إجراءات صارمة بحق تركيا وفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا، لمنع حدوث أي اجتياح جديد يتسبب في تضرر حياة الملايين من المدنيين”.
كما دعا البيان “أبناء شعبنا في الداخل والخارج إلى القيام بنشاطات وفعاليات وحملات ضغط من أجل وقف هذا العدوان ومحاسبة تركيا على جرائمها ضد الإنسانية”.