نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريراً كشفت فيه عن أدلة جديدة تثبت علاقة النظام التركي بتنظيم داعش الإرهابي، وتورط استخباراته في دعم ومساندة الإرهاب في مختلف المجالات هناك.
ومنذ بداية الأزمة في سوريا لعبت أنقرة دوراً مهماً في تسهيل دخول الإرهابيين القادمين من مختلف أنحاء العالم للالتحاق بصفوف داعش في سوريا والعراق.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته الصحيفة، فأن مطار أتاتورك في اسطنبول كان يعج بالمقاتلين الأجانب القادمين من مختلف أصقاع الأرض للالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وذلك في ذروة الخلافة المزعومة لداعش.
ولفت التقرير أن الإحباط الذي أصاب أنقرة يعود لفشلها في إسقاط النظام السوري، وانهيار حكم الإخوان في مصر وضعف تأثير الإخوان في سوريا، إضافة إلى تطور الأوضاع في شمال وشرق سوريا ودخول التحالف الدولي ضد داعش على خط محاربة الإرهاب وما قدمه من دعم لقوات سوريا الديمقراطية.
وكشفت العشرات من التحقيقات الدولية أن أنقرة استخدمت المنظمات غير الحكومية وحملات الإغاثة الإنسانية لنقل الأسلحة وكل ما يحتاجه التنظيم الإرهابي من سبل البقاء والديمومة تحت إشراف الاستخبارات التركية.
وطرحت أسئلة كثيرة حول العلاقة بين تركيا، العضو في التحالف الدولي ضد داعش، وأحد أهم الشركاء في حلف الناتو، وكيف يمكن أن تلعب أنقرة هذا الدور المزدوج، فمن جهة يتعهد رئيسها رجب طيب أردوغان باستئصال بقايا تنظيم داعش، ومن جهة أخرى يوفر النظام التركي معسكرات لتدريب عناصر التنظيمات الإرهابية.