أردوغان خبأ جزءًا من ثروته في قبو إحدى فلل المجمع السكني لعائلته بإسطنبول

 

نشر موقع “نورديك مونيتور” السويدي نقل عن شاهدي عيان قولهما إن أردوغان خبأ جزءًا من ثروته، في صورة نقد وذهب، داخل عدة خزائن صممها خصيصًا داخل قبو في إحدى الفلل بالمجمع السكني لعائلته في إسطنبول. حيث قال أحد الشاهدين أنه رأى الخزائن بعد تركيبها حديثًا بقبو الفيلا ، حين كان مدعوًا لفاعلية خاصة أقامها أردوغان في عام 2011.

وقال الشاهد، إنهم كانوا يوجهونه إلى مكان ما لأداء صلاة العشاء، وخلال ذلك “مررنا على الطابق السفلي حيث رأيت خزائن بحجم غرفة، كانت أبوابها لا تزال مغطاة بالأغطية البلاستيكية الواقية.”

وبحب ما نشره الموقع ، هرب الشاهد من تركيا فرارًا من الحملة القمعية ضد منتقدي الحكومة، لكن لا يزال أفراد عائلته يعيشون هناك.

وتحدث الشاهد عن وجود أبواب فولاذية للخزائن تشبه الموجودة بالبنوك، والتي يمكن فتحها بتحريك عجلة دائرية موجودة بالخارج، قائلًا: “شاهدت عجلات على الأبواب تشبه عجلة قيادة السفينة.”

وأضاف: “أعتقد أن الخدم أخطئوا عندما كانوا يوجهونني إلى المكان الذي يمكنني الصلاة فيه، ومررنا بالخطأ عبر القبو، لأنه بعدما لاحظ الحراس خطأهم، تم إخراجي من المكان بسرعة.”

و أكد الشاهد الثاني إنه جرى تصنيعها وتسليمها من جانب عدة شركات، وأن العمل النهائي أجراه رجل أعمال من ديار بكر.

وأوضح أن “الخزائن جرى تصميمها بطريقة تتيح عمل الرافعة من الداخل والخارج”، مشيرًا إلى أن الطابق السفلي يوصل إلى ممر يمكن للسيارات أو الشاحنات الوقوف به لتحميل وتفريغ الأموال المنقولة عبر منصات نقالة.

وأشار الشاهد إلى أن مجموعة محدودة من الحراس، الموالين تمامًا لأردوغان، هم المسموح لهم بالاقتراب من الفيلا التي توجد فيها الخزائن.

يذكر أن أردوغان وعائلته انتقلوا إلى مجمع الفلل الموجود بحي كيسيكلي في مدينة أسكدار بمحافظة إسطنبول في  حزيران عام 2009.

وفي ذلك الوقت، أفادت تقارير بأنه اشترى الفيلا مقابل 1.3 مليون دولار عام 2005، وأن عائلته لديها إجمالي 5 فيلل بالمجمع السكني. ويعيش ابنه وصهره وشقيقيه جميعهم بنفس المجمع

وانكشف أمر الفيلا في تحقيقات الفساد التي جرت في كانون الأول عام 2013، باعتبارها مركز لأنشطة أردوغان الفاسدة.

ووجد تحقيق النيابة العامة أن أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، كان متورطًا مباشرة في مخطط لشراء صحيفة “صباح” برشاوى من عقود ومناقصات حكومية.