بيان إلى الرأي العام
بشهادة العالم أجمع دحرت قوات سوريا الديمقراطية القوات الكردية والعربية والسريانية الآشورية وعموم مكونات روج آفايي كردستان وشمال وشرق سوريا الإرهاب وأنهت ميدانياً ما كانت تسمى بالدولة داعش. واحتفالاتنا بنوروز هذا العام ونحن نقضي على الإرهاب ميدانياً، نعيش لحظات نصر تاريخي مشابهة لإسقاط كاوا الحداد لديكتاتورية الظلم، وتحطيم الشعب لقلعة الارهاب والقتل ورفع راية الحرية بالنسبة للإنسانية جمعاء.
دون أن يعني بأن الإرهاب قد انتهى. وبمزيد من التأكيد بأن معركة اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمادية طويلة يلزم رص الصفوف السورية والكردية والشرق أوسطية والعالمية؛ بنفس الوتيرة التي جرت في المرحلة الأولى للقضاء على داعش الإرهابي.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي نبارك فيه عوائل الشهداء وجميع مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وجرحى الحرب وشعوب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعموم شعب سوريا والعالم ونحي بشكل خاص بطولات وحدات حماية المرأة ونؤكد بأن هذا الانتصار أصبح تاريخاً جديداً للمرأة المناضلة في شمال وشرق سوريا.
نؤكد بأننا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة بتحديات جديدة من أهمها مصير عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي وأسرهم وهذا ما يلزم جهداً ودعماً دولياً وانشاء محكمة دولية لمحاسبة الإرهابيين في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية. كما أن تهديدات أنقرة في اجتياح مناطقنا وارتكاب المجازر والجرائم بحق المدنيين بات متكررة ومتزايدة؛ إضافة إلى ارتكابها شتى أنواع الجرائم المثبتة في القانون الدولي في عفرين وإدلب. ولكننا على ثقة أن أردوغان ومرتزقته سوف يهزمون في عفرين كما هزم مرتزقة داعش في كوباني والرقة ودير الزور.
كما أن فتح حوار بناء وعملية تفاوض جوهرية ما بين السلطة في دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية بإشراف دولي يجب العمل من أجلها وفق مسار الحل السياسي للأزمة السورية.
ونؤكد أننا مستمرون في نضالنا الديمقراطي المجتمعي، في تنظيم مجتمع حر يتكاتف ويتحد حراً في وجه النظم والقيود التي تمنع وتعرقل التطور الاجتماعي ونعمل على إزالة كافة أشكال التمييز والفرقة بين أبناء المجتمع على أساس فلسفة الأمة الديمقراطية والعيش المشترك بين كافة الشعوب والأديان والمذاهب والمعتقدات، لنكون بنية اجتماعية متينة خالية من كل أشكال التلوث الفكري، لنصل لمجتمع ايكولوجي ديمقراطي.
مرة أخرى نبارك هذا النصر التاريخي على عموم الأسرة الدولية، نبارك مناضلات ومناضلي فكر الأمة الديمقراطية الذين أثبتوا للعالم أجمع بأن هذا الفكر هو الذي انتصر، وعن طريق فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية تستقر المنطقة برمتها وليست سوريا فقط وتصبح مكاناً لائقاً للشعوب حينما تتحد وحينما تتآخى وحينما تتيقن بأن مصيرها واحد.
٢٦ آذار ٢٠١٩
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD