أردوغان يكشف خلال مؤتمر صحفي مع ترامب رغبته بتوطين مليوني “سوري” فيما أسماه “المنطقة الآمنة”


في حديث يثبت نية تركيا بإحداث تغيير ديمغرافي في مناطق شمال شرق سوريا وكما فعلت وتفعل في مقاطعة عفرين المحتلة أشار أردوغان إلى أن هدف أنقرة هو إقامة ما أسماه “منطقة آمنة” تمتد من الحدود العراقية السورية إلى مدينة جرابلس.

ومن جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الاتفاق في شمالي سوريا “متماسك” حتى الآن.

وأوضح أن شراء أنقرة لمنظومة صواريخ أس 400 الروسية يمثل تحدياً كبيراً للعلاقات بين البلدين، لكنه يأمل بحلها على حد تعبيره.

وكان ترامب قال في وقت سابق ومع بداية اللقاء مع أردوغان، إن الولايات المتحدة أبقت قوات في سوريا بغرض حماية حماية حقول النفط هناك.

وأضاف أنه سيتحدث مع مجلس الشيوخ بشأن صفقة طائرات أف 35، التي تريد أنقرة إبرامها مع واشنطن.

ادعاء استمرار وقف إطلاق النار

وجاء في  بيان عقب اجتماع بين ترامب وأرودغان أن وقف إطلاق النار مستمر في شمال وشرق سوريا، ويبدو أنهم لم يتوصلا إلى اتفاق بالنسبة لمنظومة S-400 وطائرات F-35.

وتحدث دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعه في البيت الأبيض مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. أكد فيه على شراء تركيا لنظام الدفاعS-400 وطائرات مقاتلة من طراز F-35 وقال إن وفود البلدين تواصل العمل في هذا الشأن.

لم يقم ترامب بتقييم هجمات الاحتلال التركي وادعى “وقف إطلاق النار” رغم هجمات الاحتلال المستمرة. وزعم ترامب أن تركيا “ستفي بمسؤولياتها” وقال: إن العديد من القوات تريد أن يكون وقف إطلاق النار ناجحاً.

كما زعم ترامب أن السوق الذي صنعه مساعده مايك بينس ووزير الخارجية مايك بومبيو في تركيا الشهر الماضي كان “ناجحاً” وقال “في الشهر الماضي أرسلت بينس وبومبيو إلى (أنقرة). كانت الاجتماعات ناجحة جداً. “لقد فعلت الولايات المتحدة وتركيا أشياء عظيمة معاً. لقد مروا بخطوات مهمة لحل الوضع المعقد منذ مئات السنين”.

ورغم أن نية ترامب هي مواصلة القضية الكردية “لمئات السنين”، إلا أنه لم يوضح كيف يرى الاحتلال كجزء من الحل.

وقبيل لقاء ترامب بأردوغان، أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية.

وشدد إسبر على دور قوات سوريا الديمقراطية في المساعدة بمنع ظهور تنظيم داعش الارهابي مجدداً.

وأوضح أن انسحاب الجيش الأميركي من مدينة كوباني في شمال شرق سوريا، قد يستغرق أسبوعا آخر، مضيفاً أنه لدى اكتمال الانسحاب الجزئي فسيظل للجيش الأميركي نحو 600 جندي في سوريا.