تستمر مأساة أهالي مدينة رأس العين المحتلة في الشمال السوري، حيث تتفاقم أزمة نقص وارتفاع أسعار الخبز دون حلول فعّالة. ووفقًا للمرصد السوري ، فإن أزمة الخبز لا تزال تهدد سكان المدينة، وذلك نتيجة لاستيلاء قيادي في فصيل “السلطان مراد” والشرطة العسكرية على مخزون الطحين المخصص للفرن الآلي العام، وبيعه في السوق السوداء. . كما يتم إرسال كمية من الطحين لفرن خاص يستولي عليه القيادي في الفصيل المذكور. نتيجة لذلك، يعيش السكان تحت وطأة الأسعار المرتفعة للخبز تتراوح بين 8 وألف ليرة، ويتم بيعها على البسطات في الشوارع بعد إغلاق السوق. يتم ذلك للتحكم بالسعر من قبل مسلحي الفصيل نفسه، دون وجود حلول أو رادع للمتحكمين بالسعر واحتكار قوت الشعب. ارتفاع أسعار الخبز يزيد من معاناة الأهالي في المدينة، خاصة مع قدوم شهر رمضان. يطالبون بوضع حد لتجاوزات الفصائل التي تقاسم المواطنين قوت يومهم وتحتكر المواد الأساسية.
في 22 شباط الماضي، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استيلاء فصيل “فيلق الرحمن” على 120 منزلاً جديدًا في رأس العين وريفها. تم ذلك بغية توطين 50 عائلة من عوائل مسلحي الفصيل الذين جلبوا مؤخرًا من منطقة عفرين إلى رأس العين شمال غربي الحسكة. كما تم الاستيلاء على مساحة 50 دونمًا من الأرض في قرى الراوية.
عناصر فصيل “السطان مراد” بقيادة المدعو تبو عدي قاموا بالاستيلاء على جهاز الطاقة الشمسية التابعة لمزرعة مواطن في قرية العسل. تم ذلك بسبب رفض المزارع استقبال المهربين والأشخاص في مزرعته حتى يتم إيجاد طريق لنقلهم إلى تركيا.