تشهد مدينة القامشلي في محافظة الحسكة أزمة مياه حادة، تزداد حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. تزامناً مع موجة حر شديدة وعواصف ترابية تتزايد الحاجة إلى المياه، سواء لتشغيل المكيفات أو للأغراض المنزلية، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
تفاقمت معاناة سكان المدينة مع توقف محطة الهلالية الرئيسية، التي كانت توفر حوالي 80% من احتياجات المدينة من المياه، بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى إلى تعطل نظام التوزيع بالكامل.
الأزمة دفعت السكان إلى شراء المياه بأسعار مرتفعة من صهاريج المياه الخاصة، حيث يبلغ سعر ملء خزان بسعة 1000 لتر ما يصل إلى 100 ألف ليرة سورية، نتيجة استغلال أصحاب الصهاريج للطلب العالي.
وتفاقمت الأزمة مع ظهور حالات تسمم والتهابات معوية، خاصة بين الأطفال، بسبب تردي جودة المياه المباعة.
الأهالي يحملون “الإدارة الذاتية” المسؤولية الكاملة بسبب شح المياه وضعف ضخها وأعطال الشبكة، مع غياب أي توضيحات أو حلول من دائرة المياه. بينما يستغل أصحاب الصهاريج الوضع برفع الأسعار دون أي رقابة.