عقب 20 جولة مضت، من اجتماعات “مسار أستانا” والتي باتت نتائجها واضحة في كافة مفاصل حياة السوريين، من بين رسم خرائط نفوذ جديدة للبلاد وتقسيمها بين “ثلاثي الصفقات”، وتغيير ديمغرافية المناطق السورية من خلال تهجير أهلها وتوطين آخرين يلائمون مصالحها، يراقب السوريون بقلق وتساؤل ماذا ستفعل الجولة الـ 21 بدولتهم؟
خلال هذا التقرير، سنسرد أهم ما جرى خلال جولات اجتماعات أستانا التي عقدت، وأبرز النتائج التي تمخضت عنها، على حساب السوريين أرضاً وشعباً.
أبرز ما تمخض عن مسلسل أستانا بحق السوريين الجولة الأولى كانت في 23-24 كانون الثاني في عام 2017 وهي جولة بداية تقسيم سوريا بين روسيا، إيران والاحتلال التركي.
الجولة الرابعة في أيار عام 2017 والتي تضمنت شرعنة الاحتلال التركي والاتفاق على إنشاء ما تسمى مناطق خفض التصعيد.
الجولة السادسة في أيلول 2017 بحيث بدأت روسيا تجني ثمار الاتفاقيات مع الاحتلال التركي وإيقاف جبهات القتال مع حكومة دمشق، بدأت قوات حكومة دمشق استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها.
الجولة الثامنة في كانون الاول عام 2017 وهنا بدأت صفقة بين روسيا والاحتلال التركي، احتلال عفرين مقابل إفراغ الغوطة الشرقية من المرتزقة.
الجولة الثالثة عشرة كانت في آب 2019 في هذه الجولة بدأت صفقة جديدة بين الاحتلال التركي وروسيا، وكانت احتلال رأس العين وتل أبيض.
الجولة الرابعة عشرة في كانون الأول عام 2019 كانت استكمال الصفقة وحكومة دمشق تسيطر على 250 قرية وبلدة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
الجولة الخامسة عشرة في نيسان عام 2020 استمرار معاداة الإدارة الذاتية، حكومة دمشق تسيطر على كامل ريف حلب الجنوبي وأجزاء من الريف الغربي وقسم كبير من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي بينها سراقب ومعرة النعمان.
الجولة السابعة عشرة في تموز عام 2020 كانت استمرار معاداة الإدارة الذاتية، الاحتلال التركي يشن هجمات مكثفة على شمال وشرق سوريا.
الجولة التاسعة عشرة في تشرين الأول عام 2022 بدأت الاحتلال التركي بشن هجمات جوية على شمال وشرق سوريا.
الجولة العشرون في حزيران عام 2023 الاتفاق على معاداة الإدارة الذاتية والتطبيع بين دمشق وأنقرة، الاحتلال التركي شنت ثلاث هجمات واسعة على شمال وشرق سوريا حتى الآن.
الجولة القادمة.. تركيا تكثف هجماتها وما تبقى من “خفض التصعيد” يشتعل
وتباعاً لهذه الجولات، من المنتظر أن تعقد الجولة الواحدة والعشرون من اجتماعات أستانا في الـ 24 والـ 25 من كانون الثاني الجاري، على ما أعلنت الخارجية الكازاخية.
وسبق هذه الجولة، تصعيد من قبل دولة الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، كثف فيه القصف على البنى التحتية والمنشآت الخدمية، بالتوازي مع تصعيد تقوم به حكومة دمشق على مناطق نفوذ الاحتلال التركي في أرياف إدلب وحماة وحلب، وتركز القصف على منطقة جبل الزاوية وجنوب حلب.