استغل أردوغان المخيمات السورية وحالة الفقر المدقع الذي تعيشه تلك العائلات المهجرة وحالة الضياع الذي يعيشه الشباب السوري مع دعم كل هذه الأسباب بتحريض ديني وطائفي كبير وغسل عقول وقلوب هذه الأجيال لتأطيرها ضمن تيارات دينية وعقائدية.
تنتشر الفصائل السورية الموالية للاحتلال التركي في المناطق المحتلة وجميع هؤلاء القادة مرتبطين بشكل مباشر بالمخابرات التركية ومعظم ما يسمى فصائل الجيش الوطني وتسمياته المختلفة تتقاضى رواتب عبر الاستخبارات التركية، فبحسب المصادر يتم إغراء الأطفال القانطين في المخيمات بمبالغ مالية ضخمة ووعود بتخليصهم من عيشة المخيم البائسة وبانهم سيحصلون على الجنسية التركية، وبالتالي فهذه المغريات كفيلة بدفع الأهالي بتحريض أبنائهم للالتحاق إلى الفصائل المسلحة والذهاب إلى المعسكرات التركية.
واكدت مصادر خاصة بأن الفصائل الموالية لتركيا اقدمت على تجنيد بعض الأطفال من خلال أهلهم الذين ضمن الفصائل، آخرها الطفل مالك مصطفى قدور البالغ من العمر 16 سنة ومن مدينة تل رفعت.
الطفل مالك يتكلم اللغة الكردية بطلاقة وهو من عائلة مدلل، سابقا كان يعمل في مغسلة جلما على طريق كفر نايا في تل رفعت، تزوج اب مالك بامراتين فاطمة وليلى، ام الطفل هي ليلى شيخ نايف.
اخ مالك من أمه فاطمة اسمه جعفر هو مسوول ضمن الفصائل الموالية للاحتلال التركي وعن حاجز في عزاز.
لدى الطفل مالك اخواتون آخرون وهم امير، عليا، قيس، بري واحمد، لايتجاوز أعمارهم 14 سنة.
أشارت ذات المصادر بأنه قبل ثلاثة أسابيع أقدم اخو مالك الفصيل جعفر على اخذ مالك على عزاز وانضمامه إلى الفصائل، في ذلك الوقت قام والد الطفل مالك باتهام الشبيبة الثورية بأنهم هم من اخذو مالك.
لكن سرعان مااكتشفت الحقائق، حيث اتصل مالك بوالده وأخبره انه انضم إلى الفصائل الموالية لتركيا في عزاز.
وأكدت تقارير للمرصد السوري أن الاحتلال التركي جند أطفالاً سوريين، أعمارهم دون سن الـ18 عامًا حيث يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين المحتلة بحجة العمل هناك، وبعضهم يذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قِبل الفصائل الموالية لتركيا، التي بدورها ترسلهم إلى ليبيا، ضمن مجموعات الفصائل، وتزويدهم بهويات مزورة بمعلومات غير صحيحة عن تاريخ ومكان ميلادهم، وذكر المرصد أن هناك نحو 200 طفلًا جرى إرسالهم إلى ليبيا، من بينهم 18 طفلاً قتلو في عمليات عسكرية.