على الرغم من إعلان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عسكرياً في عام 2019 على يد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، إلا أن التنظيم لم يتوقف عن هجماته على مناطق متفرقة من سوريا، وشهد العام الجاري تصاعدًا ملحوظًا في هذه الهجمات. حسب تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت خلايا التنظيم أكثر من 1260 هجوماً إرهابياً خلال الفترة من إعلان الهزيمة حتى الوقت الحالي.
تتنوع الهجمات بين هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة، حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من 1242 شخصًا، بما في ذلك 412 مدنيًا. في مواجهة هذه الهجمات، تواصل قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي حملاتها الأمنية المستمرة لمحاربة تلك الخلايا والأفراد المتورطين في أعمال الإرهاب.
على الرغم من المحاولات الدولية للقضاء على داعش وإنهاء نشاطه الإرهابي، يظل التحدي الأكبر هو مصير الآلاف من المختطفين لدى التنظيم، حيث لم تُقدم أي إجابة حاسمة حتى الآن بخصوص مصيرهم. المرصد السوري ناشد مجلس الأمن الدولي بضرورة إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية، للتحقيق في تلك الجرائم وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
يرى المرصد أن استمرار الهجمات الإرهابية يشير إلى استمرار تهديد داعش على الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يتطلب استمرار التصدي الدولي والمحلي لهذا التنظيم المتطرف.