أعلن مركز القاعدة البحرية الروسية بطرطوس عن تدريبات عسكرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط انطلاقاً من قاعدة طرطوس البحرية التي تستثمرها روسيا في الساحل السوري.
وأوضح المركز في بيان صحفي حول الأمر، أن اختيار ميناء طرطوس ميداناً للتدريبات لم يأتي من باب الصدفة، وأن السفن الحربية الروسية قبالة السواحل السورية “تقدم مساهمة كبيرة في مكافحة الإرهاب الدولي”.
وقال البيان: “قاعدة طرطوس الروسية هي الوسيلة الرئيسية لتزويد قواتنا في سوريا، مما يخلق ضرورة التحسين المستمر لتدريب أطقم السفن ووحدات القوات الساحلية. لهذا السبب بالذات أصبح الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط منطقة تدريب مشتركة”.
وأضاف أنه ستشارك في المناورات، السفن الروسية والطائرات من قاعدة “حميميم” الجوية وقوارب الصواريخ و كاسحات الألغام التابعة لقوات البحرية السورية.
وحول هذه التدريبات المشتركة، قال قائد التدريبات البحرية الروسي، ألكسندر يولداشيف: “تقوم المجموعات التكتيكية للسفن التابعة للبحرية الروسية والبحرية السورية في البحر بإطلاق نيران المدفعية، وإجراء مناورات مشتركة. وعلى الشاطئ تعمل وحدات الحراسة والدفاع على معالجة قضايا مكافحة الطيارات بدون طيار، ومكافحة التشكيلات المسلحة غير الشرعية”.
وأكد أن هذه التدريبات تهدف إلى زيادة التفاعل بين القوات المسلحة الروسية والسورية من أجل مكافحة “الجماعات المسلحة غير الشرعية” والإرهاب الدولي بنجاح وتعزيز التعاون بين البلدين.
وتستثمر روسيا قاعدة طرطوس البحرية لمدة /45/ عاماً بموجب اتفاق مع النظام السوري ويتجدد هذا الاتفاق تلقائياً كل /25/ إلا في حال وقوع خلاف بين الطرفين، وبموجبه تجيز النظام السوري لروسيا توسيع أرض المركز اللوجستي للبحرية الروسية في ميناء طرطوس ودخول السفن الحربية الروسية إلى البحر الإقليمي والمياه الداخلية وموانئ سوريا.