قالت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أمينة أوسي إنه يتعين على تركيا إيقاف تعدياتها على شمال وشرق سوريا وتوجيه كل طاقاتها وإمكانياتها لمعالجة لتلافي أضرار الزلزال.
وتحدّثت أوسي اليوم الخميس، لموقع الإدارة الذاتية الرسمي، وقالت:
“الجميع كان يتوقع أنّ تركيا سوف تلتهي بالمشاكل الداخلية والأضرار التي لحقت بها نتيجة الزلزال، ولكن مع الأسف الشديد تركيا مُصرّة على متابعة استراتيجيتها في مناطق الإدارة الذاتية من خلال الطائرات المُسيّرة إن كانت بكوباني أو الجزيرة؛ فلذلك الإدارة الذاتية تأخذ هذه الأمور على محمل الجد”.
وتابعت “مهما كان وضع تركيا نتيجة الزلزال فإنها لن تتخلى بسهولة عن ضرب المنشآت واستهداف المدنيين بمناطق الإدارة الذاتية؛ وهذا ما يتطلب من الرأي العام العالمي الضغط على تركيا أن توجّه كل طاقاتها وإمكانياتها لتلافي أضرار الزلزال وأن توقف تعدياتها على مناطق شمال وشرق سوريا، ونحن كإدارة ذاتية على أتم الاستعداد ونتخذ التدابير اللازمة”.
أما عن التقارب بين الحكومة السورية والاحتلال التركي قالت أوسي: “هذا التقارب مجمّد مؤقتاً ولم يتوقف بشكل نهائي وضمنياً لا زالت هذه المحاولات موجودة وبوساطة إيرانية وروسية؛ بهدف بقاء النظام السوري قائماً، دون التطرق إلى الأزمة الأساسية التي تحتاج لحل جذري، فإن الوساطة الإيرانية والروسية لا تخدم الشعب ولا تقدم أي حل جذري لحل الأزمة السورية”.
وبخصوص ملف إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي في سجون ومخيمات شمال شرق سوريا، قالت: “الإرهابيون المتواجدون إن كانوا بالسجون أو بالمخيمات في مناطق الإدارة الذاتية فإننا ناشدنا العالم أن هنالك أعداد هائلة إن كان عناصر داعش أو عوائلهم بالمخيمات، وبين الحين والآخر يتسببون بخلق مشاكل وعدم استقرار بالمخيمات، وأيضاً عندما تهدد تركيا مناطقنا فإن العناصر الذين في السجون يستجيبون مع التهديدات ويقومون باستعصاءات ومحاولات للهروب، فنناشد المجتمع الدولي لإقامة محاكم دولية بقرار سياسي في شمال وشرق سوريا ومحاكمتهم وتحمّل مسؤوليتهم”.
واختتمت أمينة أوسي حديثها بالقول “نؤكد خطورة ملف الإرهاب على أمن واستقرار شمال وشرق سوريا، ولفت نظر العالم لضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لإنهائه”.