أهمها مجـ.ـزرة جنديرس.. المرصد السوري يكشف عن انتهـ.ـاكات الفصـ.ـائل المسلـ.ـحة بعفرين خلال شهر آذار

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير له، عن الانتهاكات والممارسات التي تقدم عليها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في عفرين المحتلة وريفها خلال شهر آذار الفائت، بما وصفه بـ ” انتهاكٍ صارخ وفاضح لحقوق الإنسان”.
وأفاد تقرير المرصد، بأنه قتل 7 أشخاص بأساليب وأشكال متعددة ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية له، في ريف حلب الشمالي الغربي، بينهم عنصران في فصيل “فرقة الحمزة” و”لواء الصقور” المدعومين من أنقرة.
بينما استشهد أربعة مدنيين على خليفة قيام فصيل “أحرار الشرقية” بإطلاق النار عليهم، أثناء الاحتفال بعيد “نوروز”، في ناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة، وسيدة أخرى على يد زوجها داخل مغارة في قرية هكجه في الناحية ذاتها.
كما رصد المرصد السوري، 15 حالة اعتقال تعسفي لمدنيين من قبل الفصائل، خلال آذار الفائت، أفرج عن 9 منهم بعد دفع فدية مالية، في انتهاك بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين إلى المنطقة أيضاً.
وإلى جانب حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي، وثق المرصد السوري، أكثر من 64 انتهاك بأشكال عدة، منها حالتان استيلاء على أراضي زراعية، و16 حالة بيع ومصادرة منازل تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، و12 عملية “فرض إتاوة” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية بلغت من 300 إلى 1500 دولار أمريكي.
كما أشار تقرير المرصد، إلى 20 عملية قطع للأشجار المثمرة شملت قطع أكثر من 805 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
“وحالة سرقة من مواطن من أهالي قرية ميدانا، بعد إقدامهم على اعتراض طريق المواطن وسلب ما بحوزته من أموال وهاتف خليوي.
وأضاف التقرير، 13عملية اعتداء من قبل فصائل “الجيش الوطني” بمختلف مسمياتها، بالضرب المبرح والاعتداء على عشرات المواطنين والأهالي بحجج مختلفة، في مجمل مناطق ونواحي ريف عفرين المحتلة.
وسلط تقرير المرصد السوري، الضوء على استهداف عناصر “أحرار الشرقية” لثلاثة مواطنين آخرين، حيث أصيبوا بجروح متفاوتة، بسبب إشعالهم شعلة “عيد نوروز” على سطح منزلهم في ناحية جنديرس بريف عفرين.
وأكد المرصد السوري في نهاية تقريره، بأنه “ومما سبق يتضح جليًا أن مسلسل الانتهاكات في عفرين المحتلة وريفها، طالما تستمر القوات التركية والفصائل التابعة لها في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون رادع لها يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة من قبل المرصد السوري مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك”.