إجراءات أمنـ.ـية مشـ.ـددة من قبل الاستخـ.ـبارات التركية بحق ضبـ.ـاط سوريين منشـ.ـقين

اتخذت الاستخبارات التركية مجموعة من الإجراءات الأمنية المشددة بحق عدد من الضباط السوريين المنشقين عن الجيش السوري والمقيمين داخل الأراضي التركية وذلك عقب التقارب التركي السوري مؤخراً.

وقالت مصادر مقربة من المعارضة رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، إن الاستخبارات التركية فرضت الإقامة الجبرية على عدد من الضباط السوريين المنشقين عن الجيش السوري ممن لديهم خبرات مهنية وفنية عسكرية، وعلى رأسهم مؤسس الجيش الحر العقيد رياض الأسعد، إضافة للضابط عبد الحميد زكريا، وأخرون. 

وذكرت المصادر أن الضباط جرى وضعهم في مخيمات تحت حراسة مشددة في كل من هاتاي وأورفا، وذلك بقصد إبعادهم عن الواجهة بعد أن كانوا من المؤثرين على الساحة السورية وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المدعومة من أنقرة.

وتوقع متابعون أن تقوم تركيا خلال الفترة القليلة القادمة بتسليم هؤلاء الضباط إلى الجهات السورية المختصة، وذلك بناء على سلسلة اتفاقات أمنية سورية تركية مشتركة جرى التفاهم عليها مؤخراً خلال اللقاءات الثنائية ما بين شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين. 

تأتي هذه الإجراءات الأمنية بعد أيام على قيام تركيا بتسليم 13 ضابطاً سورياً بعملية سرية للمخابرات السورية في معبر كسب الحدودي.

وقبلها بأيام سلمت تركيا الاستخبارات السورية المعارض السوري ماهر الدغيم بعد سحب جنسيته السورية عقب ترحيله قسرياً إلى قطر.

وأثارت حادثة تسليم “الدغيم” لغطاً في الأوساط السورية، لكن جماعات المعارضة السياسية المحسوبة على تركيا، لم تصدر بياناً توضيحياً بخصوص ذلك.