إرسـ.ـال الجواسيـ.ـس..مـ.ـخطط جديد لتركيا بالتـ.ـعاون مع الديمقراطي الكردستاني لـ.ـضرب أمـ.ـن شمال وشرق سوريا

تستخدم الاحتلال التركي كل سبل الحرب الخاصة لتلحق الضرر بمكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا. وبهذه السبل تدعم داعش وتمنح الروح المعنوية للمرتزقة، وتستخدم الشبكات الاستخباراتية في هجمات الحرب الخاصة، كما يعمل كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي على شرعنة احتلال الدولة التركية وتقوم بتدريب الجواسيس لصالح الاستخبارات التركية، حيث اتضح أن غالبية أعضاء الشبكة الذين يعملون على النيل من مكتسبات الثورة هم أعضاء في الحزب الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي.
ونفذت قوى الأمن الداخلي والقوات الخاصة في قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً حملة ضد خلايا التجسس في المنطقة، وكشفت العملية أن الدولة التركية أقدمت عن طريق جهاز المخابرات (الميت) على تجنيد وتسخير الأهالي مستغلة فقرهم وحاجتهم إلى المال، وذلك لبناء شبكة من الجواسيس في المنطقة، وقد كشفت التحقيقات واعترافات الجواسيس عن مخطط عبر إعطاء معلومات عن شخصيات سياسية وعسكرية ومؤسسات الإدارة الذاتية بهدف ضربها واغتيالها.
جواسيس الميت التركي عملوا عبر شبكة جواسيس محلية على تجنيد العملاء ومن ثم تشكيل خلايا نائمة.
وبحسب الجواسيس الذين تم اعتقالهم، تقوم الاستخبارات التركية بتدريب الأشخاص المتواجدين في شمال وشرق سوريا في المناطق المحتلة، ويختلف مهام كل واحد منهم عن الآخر، فمنهم توكل لهم مهمة تجنيد الأشخاص للعمل لصالحهم كجواسيس، ومنهم من اوكل لهم العمل على التقاط صور للمؤسسات العسكرية والتابعة للإدارة الذاتية.
وايضا أشخاص تولت مهام مراقبة وتعقيب سيارات المسؤولين السياسين والعسكريين في المنطقة، ومنهم القيام ببث الفتنة في المنطقة وتوزيع المخدرات على الشبان، لتهديدهم بالعمل لصالح الاستخبارات التركية كجواسيس.
وبعد بث برنامج “الأيادي المظلمة” الذي كشف الجواسيس المتورطين في التحالف بين استخبارات الاحتلال التركي (الميت) والديمقراطي الكردستاني (الباراستن) والمجلس الوطني الكردي على قناة روناهي في العاشر من أيلول الجاري، تم إيقاف مجموعة من الجواسيس الذين كانوا قد أُعدوا لإرسالهم إلى إقليم شمال وشرق سوريا.
ووفقاً للمعلومات الواردة، فإن استخبارات الاحتلال وجهاز “الباراستن” قاموا بتدريب 4 جواسيس في إقليم كردستان العراق وكانوا يستعدون لإرسالهم إلى إقليم شمال وشرق سوريا، حيث أن هذه المجموعة كانت تحت قيادة مسؤول يدعى “سلمان” في معسكر غيويلان”. من بين الأسماء: رامان من تربسبيه، بنجين من القامشلي وشيروان من ديرك.
بالإضافة إلى ذلك فإن الجواسيس الآخرين الذين أُرسلوا إلى إقليم شمال وشرق سوريا على أساس التعاون بين استخبارات الاحتلال (الميت) والباراستين التابعة للديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي، بدأوا بالانسحاب واحداً تلو الآخر من الإقليم بعد كشف العديد من الجواسيس وخططهم القذرة في ضرب أمن واستقرار الإقليم، وأحد هؤلاء يدعى دليل عفرين، والذي تم نقله أولاً من ديرك إلى تل كوجر ثم إلى إقليم كردستان العراق.
واكدو الجواسيس في اعترافاتهم أيضاً إنهم تلقو التدريب على يد الاستخبارات التركية على طريقة معرفة الإحداثيات وإرسالها عبر الهاتف.
وهذه ليست هي المرة الأولى تستخدم الدولة التركية عملاء محليين لاستهداف مناطق وأشخاص في شمال وشرق شوريا، وسبق أن حدث ذلك في عام 2013 خلال اغتيال العديد من الأشخاص بواسطة ومساعدة العملاء والجواسيس المحليين. وقد اعتمدت الدولة التركية خطة اغتيال الوجهاء والساسة في المنطقة، بهدف بث الفرقة والفتنة بين المكونات، كما تستخدم العديد من الأساليب القذرة الأخرى.ويتضح من الاعترافات الأخيرة للجواسيس بأن الدولة التركية تواصل هذه الأساليب والمخططات، بهدف تنفيذ عمليات اغتيال، إلا أن قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية تمكنت من كشف الجواسيس.