“إلهام أحمد”: حتى الآن لم يطرأ أي جديد على موقف النظام السورية من نموذج الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا

في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها سورية عامة و بالأخص مناطق شمال وشرق سوريا على الصعيدين السياسي والعسكري ,عقد المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية يوم السبت2/3/2019 اجتماعه الاعتيادي في ناحية عين عيسى / ريف الرقة/ .

حضر الاجتماع غالبية أعضاء المجلس الرئاسي بالإضافة إلى الرئيسة المشتركة للمجلس ” أمينة عمر ” و رئيسة الهيئة التنفيذية ” إلهام أحمد “

بدأ الاجتماع أعماله بالحديث عن مجمل التطورات السياسية و نتائج زيارة وفد من مجلس سوريا الديمقراطية إلى عدة عواصم دولية .

ومن جانبها تحدثت رئيسة الهيئة التنفيذية ” إلهام أحمد ” عن زيارتها إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية ,فرنسا والمملكة المتحدة البريطانيا ولقاءها مع المسؤولين هناك.

حيث تطرقت ” أحمد ” إلى الملفات التي تناولتها خلال لقاءها مع مسؤولين رفيعي المستوى بالإضافة إلى مراكز الابحاث والدراسات ,وكان قرار الانسحاب الامريكي المباشر وتداعياته على معارك دحر التنظيم الارهابي من بين أبرز المواضيع التي جرت تداولها.

وأيضا التهديدات التركيا باجتياح مناطق شمال وشرق سوريا التي تزامنت مع قرار الانسحاب الامريكي كانت إحدى ملفات لقاء رئيسة الهيئة التنفيذية في جولتها.

كما جرى الحديث خلال اللقاءات عن المنطقة الآمنة حيث أكدت ” أحمد ” أن المنطقة الآمنة بالمنظور التركي هو احتلال وتكرار لتجربة عفرين التي يعاني أهلها الآن الأمرين جراء ممارسات الدولة التركية ومرتزقتها بحق سكانها الاصليين.

وأفادت رئيسة الهيئة التنفيذية ” إلهام أحمد ” أنها أبلغت المسؤولين خلال لقاءها أن خطر داعش لا يزال مستمراً والقضاء عليه جغرافياً لا يعني انتهائه وإنما من خلال محاربة خلاياه النائمة وأيدولوجيته المتطرفة, ويعتبر هذا تحدياً يستلزم استمرار التنسيق والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان القضاء النهائي على التواجد الإرهابي وثقافته في المنطقة.

وفي ذات السياق أضافت ” أحمد ” انه حتى الآن لم يطرأ أي جديد على موقف الحكومة السورية من نموذج الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا,رغم انفتاح مجلس سوريا الديمقراطية على الحوار معها.

ومن جانب آخر ثمن أعضاء المجلس الرئاسي جهود قوات سوريا الديمقراطية والتضحيات التي تقدمها في سبيل تطهير الجغرافية السورية من الإرهاب, مؤكدين في الوقت ذاته أن معركة الإرهاب لازالت مستمرة وتستلزم تضافر جهود جميع مكونات المنطقة لتجفيف منابع الفكر والثقافة المتطرفة.

كما طالب أعضاء المجلس الرئاسي الدول المعنية بضرورة التعاون والتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية فيما يخص مصير الآلاف من عناصر التنظيم الإرهابي وعائلاتهم المحتجزين لديهم والتوافق على صيغة تفضي إلى محاكمتهم في بلدانهم أو عبر إنشاء مراكز خاصة بهذا الشأن في مناطق الإدارة الذاتية وتقديم كافة أشكال الدعم.

وتابع الاجتماع أعماله بتقييم عمل لجان و مكاتب المجلس خلال شهر شباط /فبراير ومناقشة برامج عمل المكاتب خلال الشهر الحالي.

ختم الاجتماع أعماله بالتأكيد على توجهات مجلس سوريا الديمقراطية الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية عبر الحوار وتنفيذ مقررات خارطة الطريق بمشاركة كافة أطياف ومكونات الشعب السوري دون إقصاء لأي جهة أو مكون.

مكتب إعلام مجلس سوريا الديمقراطية

3/3/2019