دعت إلهام أحمد، إلى ضرورة التكاتف بين شعوب المنطقة ومواجهة كل من يهاجم المنطقة للوصول إلى سوريا ديمقراطية، ولفتت أن الحوار مع النظام لم يأتي بنتيجة، لإصرار النظام على سياساته القديمة وتمسكهم بنهجه وبقاء السيطرة لحكم الحزب الواحد بحجة وحدة الأراضي السورية ووحدة الدولة.
عُقِد اجتماع من قبل مجلس سوريا الديمقراطية في ناحية الدرباسية مع وجهاء وشيوخ عشائر الناحية , وذلك لمناقشة اخر الاحداث والتطورات التي تمر بها شمال شرق سوريا
وخلال الاجتماع تحدثت إلهام أحمد عن الوضع السياسي واخر التطورات وقالت : “بعد الانتصارات التي حققناها أصبحنا نجذب أنظار القوى الدولية والإقليمية، وبقدر ما حاولنا منذ البداية وإلى الآن أن نضع مشروعاً ديمقراطياً يشمل كامل سورية، إننا نسعى إلى إحداث عملية تغيير ديمقراطي لسورية”.
وبشأن اللقاءات بين الادارة والنظام السوري نوهت إلهام أحمد، إلى أنه “فتحنا باب الحوار مع النظام عدة مرات واللقاءات التي حدثت بيننا عدة لقاءات لم تأتي بنتيجة، وذلك لاعتبارات عدة، منها إصرار النظام على سياساته القديمة وتمسكهم بنهجها وبقاء السيطرة لحكم الحزب الواحد بحجة وحدة الأراضي السورية ووحدة الدولة، على الرغم من أن مخططنا لم تكن فيه تقسيم للأراضي السورية أو العمل على فرض إرادة واحدة على كامل سوريا، لم نكن أصحاب كهذا مشروع ولم نتصرف ولم نستخدم أساليب تستخدمها الفصائل المسلحة وجناحها السياسي والذي يسمى بالائتلاف، نحن سنعمل من أجل سورية ديمقراطية”.
إلهام أحمد اشارت الى ان النظام كان يحاول الصاق تهمة التقسيم بالمشروع الديمقراطي ، وأضافت “الجميع يعلم بأن هذه الاتهامات تتحد مع الاتهامات التي تطلقها المعارضة الحالية التابعة للدولة التركية بمعنى أن الأنظمة الحاكمة الكلاسيكية غير المنفتحة على الديمقراطية مستعدة أن تلقي الاتهامات على الحركات الديمقراطية والتي تسعى على التغيير، لذلك تلك الحوارات لم تأتي بنتيجة”.
ولفتت إلهام أحمد، أنه في الفترة الأخيرة بعد ما شارفت حملة محاربة الإرهاب على الانتهاء بدأت الدول الإقليمية بانتهاج سياسات كانت تستخدمها في المراحل السابقة، بمعنى أن الدولة التركية زادت بتهديداتها، “هذه السياسيات التي يريدون أن يعطوا من خلالها رسالة واحدة ألا وهي أن الإدارة الموجودة هنا هي مؤقتة، والقوات التي حمت هذه المناطق وحاربت داعش وحررت مساحات واسعة من داعش هي أيضاً قوات مؤقتة يريدون أن يعطوا هذه الرسالة بشكل دائم ومستمر، لذلك زادوا من رفع وتيرة التهديدات التي استخدمها النظام وتركيا بشكل مستمر في مواجهتنا بعد القرار الأمريكي بخصوص سحب قواتها من سوريا”.
وبيّنت إلهام أحمد، أنهم كانوا ومنذ البداية يعلمون أن أمريكا لن تبقى لفترة طويلة، ولهذا كنا نعتمد على إرادة شعبنا ومقاومة قواتنا العسكرية.
ودعت إلهام أحمد في ختام حديثها إلى ضرورة التكاتف بين شعوب المنطقة ومواجهة كل من يهاجم المنطقة للوصول إلى سوريا ديمقراطية.
وانتهى الاجتماع بنقاشات وأسئلة توجه بها الحضور لرئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية.