طلبت مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة “إلهان عمر” من مبعوث واشنطن الخاص بالشأن السوري “جيمس جيفري” إحاطة مفصلة عن استخدام تركيا الفسفور الأبيض ضد مدنيين في سوريا.
جاء ذلك في رسالة بعثتها تلك المجموعة، ووقع عليها أيضا “كارين باس “و”خوان فارغاس “و”شيلا جاكسون لي”، ونشرت على موقع “إلهان عمر”، أول مشرعة مسلمة من أصول صومالية في مجلس النواب الأمريكي.
وشددت الرسالة على أنه، إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فإن هذه التصرفات تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأقرت الرسالة بأن الفسفور الأبيض قد يستعمل لأغراض عسكرية مسموح بها بموجب القانون المحلي والدولي.
وتابعت أن التقارير الصادرة عن منظمات وشخصيات، مثل الهلال الأحمر الكردي، تصر على أن القوات التركية استخدمت هذه المادة في ذلك اليوم كسلاح حارق ضد مدنيين، ما قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
وطالبت الرسالة المبعوث الخاص “جيفري” بعقد إحاطة مفصلة قد تكون مغلقة إذا اقتضى الأمر، لإبلاغ الكونجرس بما يتوفر لدى الولايات المتحدة من معلومات عن الهجوم المزعوم، داعية وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه ومتعدد الأطراف في الموضوع.
وحذرت الرسالة من أن العينات التي تم جمعها من بعض المدنيين الذين قيل إنهم تعرضوا لهجمات بالفسفور الأبيض لا تزال موجودة في أربيل العراقية، غير أنها متأثرة بعامل الوقت، ومن المهم فحصها على وجه الاستعجال ليحصل المجتمع الدولي والولايات المتحدة على أدلة في الموضوع.
وفي حال تأكيد صحة الأنباء عن الهجوم، طالب المشرعون الحكومة الأمريكية بملاحقة المسؤولين عنه، لاسيما من خلال تمرير قرارات مناسبة في مجلس الأمن الدولي ورفع دعوى في محكمة الجنايات الدولية.