قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم، “ترأس الوفد الروسي الحكومي المشترك الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الشؤون الخارجية لروسيا ميخائيل بوغدانوف، وترأس الوفد التركي نائب وزير خارجية جمهورية تركيا”.
وتابع “وبناءاً على نتائج تبادل وجهات النظر، تم التوصل إلى اتفاق لمواصلة الاتصالات بشأن القضية الليبية، بما في ذلك تقديم المساعدة الممكنة في التسوية السريعة للأزمة في هذا البلد”.
وكان رئيس مجموعة الاتصال الروسية، لتسوية النزاع الداخلي الليبي، مُساعد رئيس جمهورية الشيشان، ليف دينغوف، قد صرّح، أمس، بأن روسيا قد تصبح مِنصّةً لتسوية النزاع في ليبيا، مُؤكداً أن روسيا لديها نفوذ بحيث تمتثل جميع الأطراف المتصارعة للاتفاقات.
وكانت الحرب الكلامية بين روسيا وتركيا قد تصاعدت خلال الأيام الأخيرة, حيث عبّرت موسكو عن قلقها من جلب جنود أتراك إلى ليبيا, فيما زعم أردوغان بأن بلاده لن تبقى صامتة على دعم مرتزقة روس لخليفة حفتر.
ويطرح هذا الإعلان تساؤلات حول ماذا قدمت تركيا لروسيا من خلال وفدها، الذي زار موسكو يوم أمس، بحثاً عن صفقة بشأن ليبيا وسوريا, حيث طالما كانت تركيا تصعّد من تهديداتها لروسيا إلا أنها سرعان ما تتراجع وتبرم صفقة معها.
وترافقت زيارة الوفد التركي, وصول وفد آخر تابع للنظام السوري, وذلك في وقت تشهد فيه منطقة إدلب تصعيداً عنيفاً من قبل روسيا والنظام، ما يزيد الضغط على أنقرة.