أعلن أهالي قرى وبلدات في مدينة السويداء انضمامها للاحتجاجات على قرار الحكومة السورية برفع الدعم على الألاف من العوائل السورية.
وقررت عدة بلدات وقرى في ريف المدينة الشمالي تنفيذ اعتصام مفتوح أمام مقام عين الزمان وقطع طريق دمشق_السويداء الدولي بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجاً على القرارات الحكومية بحق المدنيين.
وأشارت حركة “رجال الكرامة” في السويداء، إلى أن تلك القرارات الأخيرة الصادرة عن الحكومة هو عمل حكومي ممنهج، يهدف إلى تجويع الشعب السوري وتهجيره، مضيفاً بأن “سياسة صناعة القرار في سوريا منفصلة عن الواقع، وهناك تعامٍ واضح من مدعي الوطنية في أجهزة الدولة”، مشدداً بأنها تعتبر “خرق واضح لمواد الدستور وأبسط مبادئ العقل وقوانين العدالة”.
ويأتي قرار رفع الدعم في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها الأهالي في مناطق سيطرة الحكومة السورية، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية بشكل لم يعد بمقدور معظم العائلات تأمينها، وقلة فرص العمل وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية في ظل انخفاض قيمتها أمام العملة الصعبة.
وفي سياق متصل، نظم الكادر التعليمي التابع لـ “مديرية التربية والتعليم” في حماة، أمس السبت، وقفة احتجاجية واضراب عام، في مدرسة الصناعة داخل بلدة أرمناز شمالي غرب إدلب، وذلك احتجاجاً على انقطاع الدعم عن المُعلمين منذ ما يقارب السنتين.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لمديرية تربية حماة، معن الأحمد، إن ” سبب الإضراب هو انقطاع الرواتب عن المعلمين والإداريين والمستخدمين التابعين للمديرية، البعض منهم منذ سنتين، وقسم منذ أربع سنوات تعمل بشكل طوعي، دون أن يتقاضوا أي راتب.
وأشار الأحمد أن “أحد أهداف الوقفة الاحتجاجية والإضراب، هو لفت أنظار منظمات المجتمع المدني إلى القيام بدورها ودعم العاملين في المدارس، وإيجاد حل فوري بتأمين رواتب للمعلمين والإداريين والمستخدمين”.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات في مدينة السويداء، منذ الخميس الفائت، وغيرها من المناطق التابعة للحكومة السورية، رداً على القرارات الحكومية الأخيرة برفع الدعم عن آلاف الأسر السورية، وإجبارها على شراء المواد الأساسية بالسعر الحر، الذي بلغ عشرات أضعاف سعره المدعوم.