شهدت مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي، أمس السبت، عصياناً مدنياً وإضراباً عقب اغتيال ناشط إعلامي بارز مع زوجته من قبل مجهولين، وسط المدينة قبل يومين.
واستهدف مجهولون، الناشط محمد عبد اللطيف، المعروف بـ “أبو غنوم”، وزوجته (الحامل) التي كانت برفقته، بإطلاق نار مباشر عليهما وهو يستقلان دراجة نارية، بالقرب من الفرن الآلي في مدينة الباب.
وتظاهر المئات من سكان المدينة ضد الجهات الحاكمة، مطالبين بإسقاطهم جميعاً، مشيرين إلى أنهم فشلوا في إيقاف التدهور الأمني والخدمي في أكبر مدن سيطرة “الجيش الوطني”.
ويأتي “العصيان المدني” لأهالي الباب يأتي بعدما أصبحت مدينتهم كما باقي مناطق سيطرة الاحتلال التركي مرتعاً تسرح فيه عصابات المخدرات والاغتيالات والمهربين العملاء، فضلاً عن انتشار الفساد والتغاضي عن القانون والقصاص منهم.
والجدير ذكره، بأن “أبو غنوم” ينحدر من بلدة بزاعة المجاورة للباب، وكان له دور بارز في تنظيم الاحتجاجات ضد التجاوزات التي تحدث بحق سكّان مدينة الباب من قبل مجموعات محسوبة على فصائل المعارضة السورية.
فيما أشار باحثون، بأن تلك الحوادث المماثلة دليل واضح على أن بيئة المناطق الأمنية التي تخضع تحت سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا ليست آمنة وغير صالحة لعودة اللاجئين.
ومنذ منذ بداية العام الحالي، وثق فريق “منسقو الاستجابة”، أكثر من 22 اغتيالاً ومحاولة اغتيال في مدينة الباب وريفها طاولت ناشطين وعمّالاً إنسانيين وكوادر إعلامية.